الخميس، 7 يونيو 2012

عزيزتى : كم كنت صادق فى أكاذيبى..!


أسعدنى كثيرا ما عبرتى عنه فى رسالتك الأخيرة بأنك قد تسامحتى معى وإدعائك بأنك تتفهمين مشاعرى ورغباتى ومن ثم عدم إستغرابك من سرعة دخولى لعلاقة أخرى باحثاً عن شئ ما أحتاجه بشدة .. كلماتك العاقلة كالعادة لم أستوعبها أو أصدقها .. فقط إستحسنت رغبتك فى التسامح ...
كان فراغاً ثورياً..َ!
كانت فى أوج صدمتها عندما قلت لها بأنه لم يكن حباً ولكنه كان فراغاً ثورياً .. على الرغم   من أن علاقتنا العاطفية كانت قاربت على الإنتهاء وكأننا إتفقنا ضمنيا على ذلك .. الإ أنها صدمت من المسمى الجديد .. أعلم تماما حجم وقاحتى .. ولكن عزيزتى أنا وأنت تباعدنا بسبب ما فعلته الثورة بى فلماذا لا يكون إحتياجى لها هى الأخرى نتيجة لخمود الزخم الثورى فى قلبى .. الأ تعلمين هوسى بالثورة ؟ .. مثلك تماما تحدثت " أنت كنت بتلعب بيا طول الفترة دى ؟ طب أفرض كنا إتجوزنا ؟ " .. الحقيقة أنه لا فرق عندى بين الزواج وبين أية علاقة أخرى .. مادمت أسلمت نفسى لأحد وآمنته على قلبى فلا فارق عندى فى المسميات .. أتفهم صدمتها تماماً .. لكننى لا أقبل الإتهام بأننى كنت أتلاعب بمشاعرها .. فأنا من نزفت وأنا من تجلطت شرايينه .. لا أقبل التشكيك فى نواياى .. وفى المقابل كل ما كان هو شئ جميل لا أريد تشويهه .. كم كنت صادقاً فى أكاذيبى ...
صارحتها أمس الأول برغبتى فى خوض علاقة جديدة .. أننى لن أتحمل العيش وحدى .. أنت الدلو وهى تعلمن ذلك .. عرضت عليها الأمر بعدما إتفقنا على أننا سنعود أصدقاء كم كنا .. كانت ردودها لا تخل من العصبية .. عن دون قصد شعرت بما كنت أشعر بهَ!

سعدت جداً بعودة صداقتنا .. أخيرا لا هموم ولا ضغط ولا غيرة .. تناسينا كثيرا أنا وهى بأننا نفس الأبراج بل ومتشابهين فى مساوئنا ومزاينا .. عادت كما كنت أحبها بحق .. حدثتها عن أننى أشعر بتخبط شديد .. حدثتها عن إحساسى بأننى فرطت فيكى أنت عزيزتى .. حدثتها بأن علاقتى أنا وهى كانت خاطئة من البداية .. حدثتها عن حيرتى وأننى لم أعد أعلم شيئاً .. نامت فظللت أتأملها كثيرا .. صداقتنا لم تمنعنى بأن أغازلها .. مازالت أجمل ما رأت عينى .. وأكثرهن إثارة .. لاحظت إرهاقها وحزنها .. أننى أحبها جدا لا أتحمل وقوعها فى الأحزان .. أنتويت أن أعمل جاهدا على إسعادها بشكل يسعدها بحق ولا يجعلنى أتوهم حبها مرة أخرى .. ليت كل من أحببتهم ظلو رفاقى وعملت على سعادتهم كبقية أصدقائى .. وظللت فى نظرهم "بحار العظيم .. نبى الله ، هدية الله " تلك الألقاب التى يطلقها على أصدقائى المقربين ..
أننى أخشى أن أظلم أى إنسان أخر .. لا أعلم متى أنجو من تلك الحالة .. لم أصل لقرار بعد .. والضغوط تحاصرنى من كل إتجاه .. لن أستطيع العيش وحدى .. لابد من تواجد إحداهن أشعر تجاهها بكل شئ وهى كذلك .. أشعر معها وأمارس الأشياء .. لا أعلم .. لا أريد .. لست سعيد