فى العقد الرابع من القرن الماضى .. عرض الروائى الأيرلندى "صمويل بيكيت" مسرحيته الشهيرة "فى إنتظار جودو" والتى كانت من أهم مسرحياته عبر تاريخه فى المسرح العبثى بوصفه أحد مؤسسيه .. تروى المسرحية عن شخصيات مهمشة تنتظر بطل لا تعرفه ليغير مجرى حياتها .. ويستمر الإنتظار طويلا .. وتنتهى المسرحية دون أن يعد جودو .. كانت المسرحية الشهيرة بمثابة صفعة للشعوب المتضررة من الحرب العالمية الثانية التى ظنت بأن بطلا ما سيأتى يوما لينتشلها من الدمار .. ولحثها ع صنع قرارها وتحديد مصيرها بيدها لا أن تتنظر المجهول .تذكرت صمويل بيكيت ومسرحيته فورما إنتهت حلقة يسرى فودة "المنتظرة"وضيوفه إبراهيم عيسى وعلاء الأسوانى .. لقد كانت مخيبة للأمال فضلا على أن الظروف التى سبقتها من إلغاء للحلقة من قبل يسرى فودة قبلها بأسبوعين والضجة المصاحبة لها وتلاها بيان يتسم بالغيوم ثم مقال ليسرى يزيد الحالة إثارة .. مرت الأيام والمتابعين ينتظرون عودة يسرى إلى أن أعلن عن العودة بنفس الضيوف .. تأهب الجميع للحلقة النارية التى تم إلغائها من قبل رافضا الوصاية العسكرية والرقيب العسكرى على الإعلام الثورى الحر .. وما إن ظهر يسرى على شاشات التلفاز حتى أطلق مقدمة راقت لكل من يمنى نفسه بإعلام حر يعبر عن رفض الثورة للمجلس العسكرى كاشفا لكل جرائمة تجاه الثورة وثوارها .. الإ أن ما ظهر فى الحلقة كان مخيبا للأمال سواء من يسرى أو عيسى والأسوانى كما تابعتموها .. للدرجة التى جعلت لقطة تسجيلية للناشط المعتقل "علاء عبد الفتاح" وهو يتحدث بطلاقاته البسيطة قبيل إعتقاله " الجيش قام بمجرزة عسكرية وبيحاول التنصل منها" هى أدق مافى الحلقة جنبا إلى جمب مدخلة المحامى اليسارى خالد على وناصر أمين .ما ذكرنى بالمسرحية ليس رغبتى فى نقد يسرى فودة على الحلقة الغير واضحة المعالم كما كان بيانه ومقاله فى المصرى اليوم .. أو رغبتى فى إنتقاد إبراهيم عيسى والحديث عن تزاوج السلطة بالبيزنس وتأثيرهما عليه وإنحيازه للمجلس العسكرى ضد الشعب المخرب أو عن علاء الأسوانى وهو يتحدث عن الشرطة العسكرية بكل إحترام وتفرغه لمعركة الدستور .. ذلك الحديث الخائب الذى يدور وسط كل تلك الضجة فى أعقاب جريمة أخرى للجيش المصرى فى دمياط إستشهد على أثرها 3 مواطنون نتيجة دفاعهم عن حقهم فى الحياة وحق أبناءهم وجريمة للداخلية جديدة فى أسوان بقتل مراكبى .. ليس كل ذلك ما ذكرنى بالمسرحية .. ماذكرنى بها .. لما تنتظر الثورة أن يعبر عنها إعلاميين ؟ ولماذا من الأساس نبحث عن بطل يقوده الثوار من جديد ضد نظام لم يسقط بعد .. فالثورة مازالت فى الشوارع المصرية لم تخفى .. وبحق أصبحت من إسكندرية لأسوان .. الثورة باتت فى قلوب المصريين .. فالذى لم يشارك فى الثورة بات الأن يدافع عن حقه فى الحياة ضد ذات النظام القمعى الرأسمالى المستبد .. ولو أنه لم ينزل للميادين فهو يشعل الثورة فى مجال أخر .. حتى حزب الكنبة ذاته شارك فى التعبير عن رأيه من خلال إضرابات ومظاهرات فى عمله التى ينعتها العسكرى بالفئوية .. من كان يثق بالمجلس لعسكرى فلقد ذهبت ثقته أدراج الرياح بعد كل تلك الرائم فى حق الشعب المصرى .. ومن كان يأمن على نفسه فى داره .. إنتقض عندما علم بأن السلطة القمعية ستقضى على الجميع الآمن والثائر . إننا لا نحتاج لمنبر إعلامى ليعبر عن كرهنا للشرطة العسكرية .. ولا نحتاج لأحدهم لأن يوضح أن الجيش المصرى يعامل المصريين كما الداخلية قبل الثورة بل أسوء .. لن نحتاج لإعلامى أياكان دوره قبل الثورة أن يبصم لنا على شهادة تخوين المجلس العسكرى .. فشهادة التخوين تكمن فى قلوبنا جميعا منذ أول شهيد قتل بيد ظابط جيش مصرى .. لن نحتاج لخبير إستراتيجى ليؤكد لنا بأن الداخلية كما هى بل زادت الحيانة بلة .. لن نحتاج لصفحة ثورية قبل الثورة تحولت لصفحة إجتماعية باتت أقرب لصفحات منتدى "فتكات" أن تحرضنا على الثورة .. لماذا لا نحتاج لهؤلاء ؟ .. لأننا من نقود الثورة .. ولأننا من آمنا بها قبل وأثناءها وبعد 11 فبراير .. لأننا من شاهدنا الموت بأعيننا فى الميادين وألفناه وصادقناه ولعناه .. نحن جثث الشهداء على أيادينا .. وملابسنا تزينت بدماءهم .. لأننا من نبات فى الميادين على أرض الواقع ونقف أمام المدرعات والدبابات .. نحن من إستشهد وأصيب أصدقاءنا فى الثورة وبعدها .. ما بينا وبين المجلس دم وليس مجرد خلاق ينتهى بجلسة ودية .. نعم نحن لا نحترم المجلس العسكري ونكره الشرطة العسكرية ولا نخشى ال 777 ولا نأتمن الجيش المصرى على أنفسنا .. لا نثق بالشرطة معقل الأوغاد .. نحن لا نمجد أحد على حسابنا أو حساب الشهداء .. لا نذكى أحد على الثورة .. وأوضح بأننا لا نخون أحد من فراغ فليس بيننا وبينه مصالح شخصية .. إن طريق الثورة واضح للعيان .. لا يحتمل وجهات النظر المختلفة فى من الجانى ومن المجنى عليه .. قد تختلف فى التفاصيل فى كيفية الحدث وملابساته .. لكن الخلاف فى الجانى والمجنى عليه لهو حيانة لنا وللثورة مهما ان دورك فى الثورة أو ما قبلها .. إن السكوت عن الحق لهو إقرار بالباطل وتأييده .. ومادامت الثورة ثورة حق فلتكمل كما هى بيد من بدأها .. الأن وغدا وكل يوم هناك مواطن على أرض مصر يثور على نفسه المتخاذلة ويوجهها تجاه رأس الأفعى .. الثورة جاية جاية الجمعة فى الإنتخابات بعد الإنتخابات .. هتيجى وإحنا اللى هنكملها .. عشان جودو مش هيجى أبدا
الأحد، 13 نوفمبر 2011
السبت، 8 أكتوبر 2011
كل الطرق تؤدى إلى .. "العباسية "
بادئ ذى بدء .. إن الشعب المصرى خدم بلده طيلة 7000 سنة حربا وسلاما .. فيضانا وجفافا .. تحمل مصائبها وصنع إنتصارته وحده .. ويحز فى نفسه أن يزايد عليه بنى وطنه بخدمته .. وأن التاريخ لن يكتب فهو واضح للجميع ،، فغير مقبول أن يزايد عليه مبارك أو طنطاوى أو غيرهم بخدمتهم للبلد سواء 30 أو 40 عام .. فلا لذاكرة السمكة التى تحصر تاريخ الشعب المصرى ومصر منذ بداية إنقلاب 1952 فقط تلك الحقبة العسكرية المستبدة بكل عقودها التى أدت فى نهايتها لوضعنا الحالى .
.. فى حالتنا الراهنة نجد أن الثورة التى ظننا أنها نجحت .. قد فرغت تماما من مضمونها ومطالبها التى كان يجب أن تقتنص لا تطالب بها .. فالمتابع العادى والبسيط للمشهد السياسى يرى بأم عينه .. إغتيال الثورة عن طريق المجلس العسكرى على مرأى ومسمع المواطنين الشرفاء "كنبا وثوارا" .. فمن المفارقات أنه فى أقل من 8 أشهر ع الثورة .. يظهر أعضاء الحزب الحاكم المنحل يهددون ويتوعدون بقطع الطريق ونشر الفوضى فى حالة صدور قرار يوجب بعزلهم عن العمل السياسى .. فى الوقت الذى حوكم أكثر من 12 ألف مصرى عسكريا ومازالت " الحسابة بتحسب" .. وضع مخزى للثوار قبل المجلس .. فالمجلس عون مبارك من الطبيعى أن يفعل ذات أفعال مبارك سواء بإعتقال المصريين أو بقتل المتظاهرين أو بإقامة إحتفالات فى ذكرى أكتوبر تتكلف 12 مليون جنيه فى الوقت الذى "يولول" أعضائه على عجلة الإنتاج المعطلة وقرب إفلاس مصر بسبب التظاهرات والمطالب الفئوية .. صدق صديقى فإن "فئوية" هى إحدى معارفهم .
.. ليس المثير فى الأمر تصرفات وجرائم المجلس العسكرى ولا حتى حزب الكنبة ولا حتى ماسبيرو الذى يكرس كل جهوده للقيام بإغتيال الثورة .. أو حتى براعة الإعلام الرياضى "صاحب أكبر نسبة مشاهدة فى البيت المصرى" فى منافقة المجلس وسياساته متمثلا فى مدحت شلبى .. فيطالب هو وضيوفه الشرفاء بنسيان الماضى وفتح عهد جديد مع الداخلية بكل بجاحة فى الوقت التى مازالت جرائمهم نافذة فى حق المصريون .. ليس هذا فحسب فلقد قام بإذاعة حلقة عن مصابى وشهداء الثورة و"شحاتة" التعويضات من رجال الأعمال .. ومطالبة المصابين بتخفيف الهموم على الحكومة العاجزة عن معالجة وتقدير مصابى وشهداء الثورة " فى ذات اللحظة كانت حلقة للإعلامى يسرى فودة يتحدث فيها عن شهداء وأبطال حرب أكتوبر الذى أهملهم قاداتهم حتى قال أحدهم ع الهواء " أنا بمد إيدى عشان أجهز بنتى العروسة " قاسية تلك البلد لأن حكامها على مر العصور غير عادلين لا يقدرون أبطالها أيا كان الموقف حرب أو ثورة "،،، ناهيك عن محاربة شلبى للإضرابات العمالية التى تسجل فى تاريخ النضال الشعبى بحروف من نور .. والذى يبحث العامل من خلالها عن قوت يومه ليحيا إنسانيته فى سلام ، فضلا عن هجومه للأطباء والمعلمين وكرس كل حلقاته فى مهاجمة الفعل الثورى .. بالطبع ليست مفاجأة أو أنها لصدمة لتسقط عن "شلبوكا" ورقة التوت .. فشلبى باع التوت وورقه منذ زمن بعيد .. لا أنسى ذات التطوع الوطنى عندما كان المصريون يقتلون فى ميدان التحرير وكان يستضيف "عبد الباسط حمودة" و "مصطفى كامل" ليهاجمو معا ثورة يناير .. ومن ثم يعود فيطالب بالنسيان .. لاء يا شلبلب .. مش ناسيين التحرير
..عودة للإثارة .. حقيقة لا يثير مضجعى كل ذلك .. فالنبيح لن يتأثر بنزع الطوق .. المثير هو أمر الثوار الذين يتابعون كل ذلك الإغتيال للثورة وأحلامهم ويعتقدون بأن العسكر جدي فى تسليم السلطة لهم .. يحضرنى قول باولو كويلو فى رائعته "الخيميائى " : لا تتراجع عن أحلامك وخذ بالعلامات .. إذن ماهى العلامات على تلك الرؤية الشاعرية ؟ هل تتمثل فى تحقيق مطالب الثورة ؟ أم بمحاكمة روؤس الفساد ؟ أم بالتعذيب فى السجون الحربية ؟ أم بشهادة المشير المزورة التى يعلم الجميع تزويرها ولكن يناقضون أبسط فروض المنطق ؟ ألم يصرح فى ذات الإحتفال بأنه رفض إطلاق النار ؟ والرفض أو القبول هو رد للطلب ؟ إن من صاحب الطلب فى حالة أن المخلوع الوطنى لم يطلب ولم يصدر ؟ هل الطلب من أنفسهم والرفض منهم أيضا ؟ وما سر ظهور ذلك المقطع فى ذلك الوقت تحديدا ؟ يبدو أنها لبراعة الإعلامى الشريف مصطفى بكرى .. الأسئلة تثور وتخمد فى التوصل لحل اللغز محير .. بالطبع سيغلق المحضر ويلفق الطلب لمجهول .. آكلى الجبنة الأوغاد .
.. حالة من التيه العارم يعتلى جبهة الثوار .. فبعد أن قام الثوار بإقصاء الأبطال حارقى الأقسام الذين ساهمو فى القضاء على قمع الداخلية وإرهابها فى بداية أيام الثورة قبل أن يعود كل منهم لأهله وزوجته .. وبعدما أقصو متهورى العباسية .. وتخلو عن مايكل نبيل المعتقل فى أول قضية رأى بعد الثورة .. هاهم يعتقدون بأن المجلس سيسلم السلطة عن طريق الإنتخابات .. فبادر البعض بأن يحب على تراب البيادة العسكرية ووقع بالفعل على موافقته على تأييد المجلس العسكرى ل 2013 من جانب واحد بشكل غير قانونى .. وبما أن العرفى مالوش رجلين ودائما الفضيحة نهايته .. فثار الثوار عليهم فتراجعو .. لكن أغلب من ثارو عليهم يؤيدون الإنتخابات التى إن تمت ستدفع بالعسكر لتسليم السلطة فى أواخر 2012 .. يالها من فزورة.
.. أن العسكر لا يسلمون السلطة للمواطنين الشرفاء "كنبا أوثوارا " .. فلن تجدى معهم مليونات من 6 ل 9 أو مظاهرات الشبكات الإجتماعية .. وأن الإنتقالى السلمى للسلطة لهو أمر حالم .. إن الإنتخابات فى حال إجرائها ستعطى للمجلس العسكرى شرعية البقاء فى ثوب ديمقراطى مزيف .. وستقضى بدورها على شرعية الشارع المغتصبة من الأساس .. وإن المشاركة فى تلك المهزلة لهو دقيق التشابه بينها وبين إنتخابات 2010 التى كان لها الدور الأكبر فى قيام الثورة المصرية .. حينما توهم الإخوان فى الأجواء الديمقراطية وحذرهم الكثيرون ثم فاقو على صدمتهم بالخسارة ثم الثورة .. وإن الأمل فى الثورة على العسكر جنب إلى جنب المشاركة فى الإنتخابات لهو إنتهازية سياسية بحتة لا تقبل النقاش
.. أن المجلس العسكرى يعادى الثورة والثوار بكل وضوح كما كان مبارك يعادى شعبه وبالتالى فمن يبرأ مبارك لهو شريك أساسى فى العداء .. وبالتالى أيضا من يصمت عن تلك الشراكة لهو خائن للثورة أو مستسلم للخوف
.. إذن فكيف نخرج من المطرقتين ؟
.. . الخروج الآمن للثورة : فى النصف الثانى من العقد الماضى بدأ عماد أديب الإعلامى الأقرب لمبارك ونظامه فى كتابة مشروع "الخروج الآمن لمبارك" ونشره فى كل وسائل الإعلام .. كان يهدف من خلاله فى أن يخرج المخلوع بأمان من الحكم خشية ثورة تطيح به ونظامه .. لم يعتد بمشروعه أحد خاصة فى ظل إزدياد طغيان مبارك وجيمى المنتظر وأعوانه.
.. مشروعنا "الآمن" بالتالى يهدف فى خروج الثورة منتصرة .. ومادام العسكر متشبسون بالسلطة فالحل هو الثورة عليهم .. فالعسكر لن يتركو السلطة للمؤدبين .. الأقوياء فقط من يحكمون .. فمثلما تولى العسكر زمام الأمور بعد إنقلابهم .. فكان من المفترض أن تتولى الثورة المدنية الحكم .. وحتى تخرج من هذا المأزق علينا أن نتجه كثوار فى فىوضى منظمة قوية إلى الطريق الآمن : العباسية وماسبيرو وزارة الداخلية وكل بؤر الفساد التى تحارب الثورة والتى يحميها العسكر والتى هى من الأساس ملك لنا نحن الشعب صاحب الثورة وحده.
.. أننى لا أدعو لحرب أهلية .. أننى أدعو لإستكمال الثورة ونجاحها وتحقيق السلام الإجتماعى لمصر .. والسلام الإجتماعى لن يتحقق دون أن يأخذ فى طريقه الإطاحة بالمجلس العسكرى كاملا .. وإن كان مبارك لم يأمر طنطاوى بإطلاق النار ورحل فى هدوء .. بالتأكيد أن طنطاوى هو الأخر عندما يعلم بثورة الشعب على مجلسه سيرحل فى هدوء .. أما إن أمر بضرب النار فله مايريد ولتستكمل ثورتنا وتعبر فوق دمائنا فداء لها وليطاح بكل مستبد .. أعلم جيدا بأن الملايين يرفضون تلك الخطوة .. ولكننى على يقين أكثر بأن ذات الملايين كانو يرفضون الثورة على مبارك حتى لا تهتز مضاجعهم ويتعرضون للإنفلات الأمنى الحقير .. وإن كان المجلس ثورى حقا كما ترون فلماذا الخوف ؟ .. الثورة لا تعتمد فى نجاحها على إستفتاء أو تصويت .. طريق الثورة واضح وصريح .. وأى إلتفاف عليه من أى جهة لهو خيانة لها .
.. إن أقسى مافى الحياة هو خيانة الإنسان لضميره فتصبح أفكاره بعيدة كل البعد ، غير متسقة مع تصرفاته .. فإن كنا فعلا نؤمن بالثورة .. فثورتنا الأولى فشلت .. فلنكمل طريقنا ونقوم بثورتنا الثانية .. ولنزيح أعداء الثورة من على مسرح الأحداث .. فكل ما شاهدناه طيلة تلك المدة هى عروض مسفة خائبة نرفضها جملة وتفصيلا .. فليقوم الأحرار الأبطال بإسقاط الكومبارس .. فالثورة لا تطلب ولا تتوسل .. الثورة تأخذ وتقتنص .. خطأنا الأكبر أننا سلمنا الثورة لحارس ظن بنفسه حاكم لها .. نحن من قمنا بالثورة .. وسنحفظها .. لا نريد الصدام .. ولكن إن تحتم فى سبيل نيل الحرية وحق تقرير بالمصير .. فأهلا به .. فالحرية ليست سلعة .. ونحن مصممون على إقتناصها مهما كلفتنا .
يسقط يسقط حكم العسكر .. يسقط يسقط حسنى مبارك
الأربعاء، 7 سبتمبر 2011
من كان منكم "منشأة" فهو آمن
طالعنا المجلس العسكرى ببيان "74" على صفحات موقع التواصل الإجتماعى facebook ،، يؤكد فيه على سماحه بمليونية الجمعة 9سبتمبر ويحمل القوى الداعية لها مسئولية تأمينها ، وهو ما يعتبر تراجعا فى مواقفه من الثوار بعدما إحتل جنوده ميدان التحرير فى رمزية صارخة لمعاملة المجلس للثورة التى أزعجت مضجعه !
.. ليس المثير هو التحول ولا إتهام الثوار وتحريض المواطنين الشرفاء عليهم من خلال أن بعضهم سيحطم المنشآت العسكرية .. فهذا ما إعتادناه من المجلس وخاصة بعد موقعة العباسية التى ستبقى ملوثة بدماء الشهيد محمد محسن والمصابين .. جبين الروينى وخلفه كافة أعضاء المجلس بعد تحريضهم ونشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد لمجرد المعارضة لسياستهم ،، المثير هو التنبيه على أن المساس بأى منشأة عسكرية هو تهديد للأمن الوطنى وأمن المواطن المصرى وبالتالى سيواجهه المجلس بكل صرامة وقوة .. مفهوم أيضا أن المجلس "لسة بيعرف" .. يواجه بصرامة وهو ما يطمئنا أنه مازال عتى بعدما قلقنا بشأنه بعدما غاب عن أحداث مقتل الجنود المصريين برصاص إسرائيلى على الحدود .. حمد لله على سلامتكم
.. ما أود إستبيانه عن أى مواطن وأى وطن تتحدثون ؟
.. عن المواطن الذى يعاقب على قيامه بثورة ؟ أم المواطن الذى يُسحل فى المحاكمات العسكرية ؟ أم المواطن الذى يعذب وتُنتهك آدميته وعرضه فى السجون العسكرية ؟ أم عن المواطنة التى تعرضت للكشف العذرى فى سجونكم ؟ أم عن المواطن الذى يعانى من "تناكة" رجال الشرطة وتركهم للبلطجية عابثون فى البلاد ؟ أم العامل الذى يسحل ويعذب لمجرد تظاهره للحصول على حقه ؟ أم عن أبو الشهيد الذى يقمع ويُسحل لحماية أبناء المخلوع ؟
.. الحقيقة أن المواطن المذكور أعلاه لن يتعرض للمخاطر حينما تهاجم منشأة عسكرية ،، فالمواطن لديه من المخاطر ما يكفيه ويشبعه حتى الثمالة ، فالمواطن تحت حكمكم يشعر بالخطر حينما يعبر عن رأيه ، ويفكر هل يكون مصيره كمايكل نبيل قابعا فى السجون الحربية مضربا عن الطعام والماء ومعرضا للموت فى أى لحظة دون أن رد منكم ، أم سيلقى مصير العادلى ومبارك وتتقدمه المواكب ويحييه الضباط فى محاكمته وهل سيتمكن من الإشاره لأهله بعلامة النصر كأبناء المخلوع ؟
المواطن يشعر بالخطر عندما يلقى تخاذل الداخلية والبقاء على إنفلاتهم للإبقاء على الفوضى ومن ثم يصبح مجبورا على التظاهر المميت لأن ميدان التحرير محتل وغير مسموح بالتظاهر وتكدير أمن الصينية !
وإن تغلب على خوفه فيخشى أن يصطحب زوجته معه حتى لا تركل فى بطنها كما فعل جنودكم فى فض إعتصام 8 يوليو فى أول أيام رمضان ، أو يكشف على عذريتها كما حدث من جنودكم الأبرار ، وإن نزل وحده ستظل الهواجس تعبث به هل سيعود لبيته مرة أخرى أم سيسُحل كما سُحل أهالى الشهداء ؟ أم سيعتقل ؟ وفى حالة إعتقاله ، هل سيكتفى رجالكم بسجنه أم سيكون التعذيب والعصيان هو مصير آدميته وعرضه ؟
وإن صرف الميادين عن وجهته ، وقرر أن يتظاهر للحصول على حقه فى عمله على أقل تقدير ، فيفاجأ برجالكم أيضا يسحلونه على الرغم أنه يطالب بحقه المشروع فى عمله رغم أنه لم يتوجه للميادين !! ماذا يفعل لينجو ؟ هل يقتل أخوته على الحدود ويكون ردكم تجاهه مسودة ؟
هذا المواطن بات رجالكم هم كابوسه الوحيد فى تلك البلاد ، سيطرتم ع تفكيره وكوابيسه وعرضتم أمنه للخطر وأحلامه للتشويه وفرحته لإنكسار .. هذا المواطن لا يعبأ بالمنشأة العسكرية ولكنه يعبأ بحقه فى الحلم والكرامة والحرية
أما عن الوطن المذكور فى حديثكم ، فمصركم ليست وطننا ، مصركم هى بلدة تحكمونها أنتم وقادتكم منذ 60 عاما وفعلتو بها مالم يفعل عدو فيها ، مصركم هى بلد البيروقراطية والنفاق والسلطوية القمعية والإعلام الموجه .. مصركم هى بلد الإهانة والمذلة والعار لمواطنيها .. مصركم هى بلد الحاكم وحده
أما مصرنا فهى بلد كل المصريين ومن أجلها نضحى ونقتنص حقوقها وحقوق رعاياها ، مصرنا بلد الحرية والثورة التى صنعناها وحدنا ولا لأحد فضل فيها سواء الشهداء والمصابين والداعين لها منذ سنوات والمشاركين فيها من مدنيين فقط .. مصرنا ملكنا نحن فقط ونسطر من أجلها تاريخ سيغير وجهة العالم كله رغم أى سلطة ورغم أى قوة .. سنصنعها كما نحلم ولا أمل لمن يعترض طريقنا سواء فى الموت
لو كان بأيدينا لتحولنا لمنشأت عسكرية حتى يحمينا المجلس ويواجه كل من يعتدى علينا بقوة وصرامة ويحفظ هيبتنا كمنشأة لها إحترامها .. كنا سنجد مواطنين شرفاء يحموننا ويقتلون كل من تسول له نفسه فى التعرض لنا كما العباسية.. كنا سنجد إعلاميين ربات البيوت ينافقونا كمنشأة ويحذرو المتمردين من المساس بنا ويدافع عن حقوقنا وأن إهانتنا هى إهانة للوطن .. لكن طامتنا الكبرى أن الله خلقنا كائنات حية فى وطن يقدس المنشأت !!
فلتسقط مصركم .. وليسقط مجلسكم .. ولتسقط بلد المنشآت .. ولتعلو مصرنا بلد مواطنيها .. وليستمر ويشتد نضالنا فى طمس السلطوية المستبدة .. ولتبقى دمانا فداء لحريتنا ،، ولتبقى قضيتنا مرفوعة على أيادى الأحرار يواجهون كل من يعترضهم بصرامة وحسم .
نحن لا نريد الموت .. نطمع بأن نعيش حريتنا التى ناضلنا من أجلها ودفعنا الدم قربانا لها ،، ولكن أن تحتم علينا الموت فسنكون فى أوائل الصفوف .. من شاهد الموت بأعينه عدة مرات .. لا يهابه ، بل يعتاده ويألفه .. لن ننهزم .. سننتصر أو نموت .. وإن متنا .. ستبقى أفكارنا حية لا تموت .. تقود الثوار لحريتهم .. حينها فقط سنحيا أحرار .. حياة .. أو خلود
يسقط يسقط حكم العسكر .. يسقط يسقط حسنى مبارك
.. ليس المثير هو التحول ولا إتهام الثوار وتحريض المواطنين الشرفاء عليهم من خلال أن بعضهم سيحطم المنشآت العسكرية .. فهذا ما إعتادناه من المجلس وخاصة بعد موقعة العباسية التى ستبقى ملوثة بدماء الشهيد محمد محسن والمصابين .. جبين الروينى وخلفه كافة أعضاء المجلس بعد تحريضهم ونشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد لمجرد المعارضة لسياستهم ،، المثير هو التنبيه على أن المساس بأى منشأة عسكرية هو تهديد للأمن الوطنى وأمن المواطن المصرى وبالتالى سيواجهه المجلس بكل صرامة وقوة .. مفهوم أيضا أن المجلس "لسة بيعرف" .. يواجه بصرامة وهو ما يطمئنا أنه مازال عتى بعدما قلقنا بشأنه بعدما غاب عن أحداث مقتل الجنود المصريين برصاص إسرائيلى على الحدود .. حمد لله على سلامتكم
.. ما أود إستبيانه عن أى مواطن وأى وطن تتحدثون ؟
.. عن المواطن الذى يعاقب على قيامه بثورة ؟ أم المواطن الذى يُسحل فى المحاكمات العسكرية ؟ أم المواطن الذى يعذب وتُنتهك آدميته وعرضه فى السجون العسكرية ؟ أم عن المواطنة التى تعرضت للكشف العذرى فى سجونكم ؟ أم عن المواطن الذى يعانى من "تناكة" رجال الشرطة وتركهم للبلطجية عابثون فى البلاد ؟ أم العامل الذى يسحل ويعذب لمجرد تظاهره للحصول على حقه ؟ أم عن أبو الشهيد الذى يقمع ويُسحل لحماية أبناء المخلوع ؟
.. الحقيقة أن المواطن المذكور أعلاه لن يتعرض للمخاطر حينما تهاجم منشأة عسكرية ،، فالمواطن لديه من المخاطر ما يكفيه ويشبعه حتى الثمالة ، فالمواطن تحت حكمكم يشعر بالخطر حينما يعبر عن رأيه ، ويفكر هل يكون مصيره كمايكل نبيل قابعا فى السجون الحربية مضربا عن الطعام والماء ومعرضا للموت فى أى لحظة دون أن رد منكم ، أم سيلقى مصير العادلى ومبارك وتتقدمه المواكب ويحييه الضباط فى محاكمته وهل سيتمكن من الإشاره لأهله بعلامة النصر كأبناء المخلوع ؟
المواطن يشعر بالخطر عندما يلقى تخاذل الداخلية والبقاء على إنفلاتهم للإبقاء على الفوضى ومن ثم يصبح مجبورا على التظاهر المميت لأن ميدان التحرير محتل وغير مسموح بالتظاهر وتكدير أمن الصينية !
وإن تغلب على خوفه فيخشى أن يصطحب زوجته معه حتى لا تركل فى بطنها كما فعل جنودكم فى فض إعتصام 8 يوليو فى أول أيام رمضان ، أو يكشف على عذريتها كما حدث من جنودكم الأبرار ، وإن نزل وحده ستظل الهواجس تعبث به هل سيعود لبيته مرة أخرى أم سيسُحل كما سُحل أهالى الشهداء ؟ أم سيعتقل ؟ وفى حالة إعتقاله ، هل سيكتفى رجالكم بسجنه أم سيكون التعذيب والعصيان هو مصير آدميته وعرضه ؟
وإن صرف الميادين عن وجهته ، وقرر أن يتظاهر للحصول على حقه فى عمله على أقل تقدير ، فيفاجأ برجالكم أيضا يسحلونه على الرغم أنه يطالب بحقه المشروع فى عمله رغم أنه لم يتوجه للميادين !! ماذا يفعل لينجو ؟ هل يقتل أخوته على الحدود ويكون ردكم تجاهه مسودة ؟
هذا المواطن بات رجالكم هم كابوسه الوحيد فى تلك البلاد ، سيطرتم ع تفكيره وكوابيسه وعرضتم أمنه للخطر وأحلامه للتشويه وفرحته لإنكسار .. هذا المواطن لا يعبأ بالمنشأة العسكرية ولكنه يعبأ بحقه فى الحلم والكرامة والحرية
أما عن الوطن المذكور فى حديثكم ، فمصركم ليست وطننا ، مصركم هى بلدة تحكمونها أنتم وقادتكم منذ 60 عاما وفعلتو بها مالم يفعل عدو فيها ، مصركم هى بلد البيروقراطية والنفاق والسلطوية القمعية والإعلام الموجه .. مصركم هى بلد الإهانة والمذلة والعار لمواطنيها .. مصركم هى بلد الحاكم وحده
أما مصرنا فهى بلد كل المصريين ومن أجلها نضحى ونقتنص حقوقها وحقوق رعاياها ، مصرنا بلد الحرية والثورة التى صنعناها وحدنا ولا لأحد فضل فيها سواء الشهداء والمصابين والداعين لها منذ سنوات والمشاركين فيها من مدنيين فقط .. مصرنا ملكنا نحن فقط ونسطر من أجلها تاريخ سيغير وجهة العالم كله رغم أى سلطة ورغم أى قوة .. سنصنعها كما نحلم ولا أمل لمن يعترض طريقنا سواء فى الموت
لو كان بأيدينا لتحولنا لمنشأت عسكرية حتى يحمينا المجلس ويواجه كل من يعتدى علينا بقوة وصرامة ويحفظ هيبتنا كمنشأة لها إحترامها .. كنا سنجد مواطنين شرفاء يحموننا ويقتلون كل من تسول له نفسه فى التعرض لنا كما العباسية.. كنا سنجد إعلاميين ربات البيوت ينافقونا كمنشأة ويحذرو المتمردين من المساس بنا ويدافع عن حقوقنا وأن إهانتنا هى إهانة للوطن .. لكن طامتنا الكبرى أن الله خلقنا كائنات حية فى وطن يقدس المنشأت !!
فلتسقط مصركم .. وليسقط مجلسكم .. ولتسقط بلد المنشآت .. ولتعلو مصرنا بلد مواطنيها .. وليستمر ويشتد نضالنا فى طمس السلطوية المستبدة .. ولتبقى دمانا فداء لحريتنا ،، ولتبقى قضيتنا مرفوعة على أيادى الأحرار يواجهون كل من يعترضهم بصرامة وحسم .
نحن لا نريد الموت .. نطمع بأن نعيش حريتنا التى ناضلنا من أجلها ودفعنا الدم قربانا لها ،، ولكن أن تحتم علينا الموت فسنكون فى أوائل الصفوف .. من شاهد الموت بأعينه عدة مرات .. لا يهابه ، بل يعتاده ويألفه .. لن ننهزم .. سننتصر أو نموت .. وإن متنا .. ستبقى أفكارنا حية لا تموت .. تقود الثوار لحريتهم .. حينها فقط سنحيا أحرار .. حياة .. أو خلود
يسقط يسقط حكم العسكر .. يسقط يسقط حسنى مبارك
السبت، 23 يوليو 2011
اللى حصل النهاردة .. والغلطة الغبية
أولا :
أنا هأحكى اللى حصل من الأول للأخر ، عشان فيه كام نقطة كدة لازم يتحسمو
نزلت حوالى الساعة 5 لأى كنت المفروض هستنى المسيرة عند المجلس العسكرى ، وأطمن الناس وألاغيهم لو فيه حاجة
نزلت الحدايق لقتها مقفولة قفلة وسخة ، وبيفتشو واحد واحد وأنا أساسا بطاقتى ضايعة من أسبوع ، فقلت أركب لدير الملاك وأخرم وأروح لجامع النور ، وحصل
أول موصلت الشارع ، لقيت أحمد غربية وفضلنا ماشيين لغاية جامع النور ، لفت نظرى أن الناس كانت بتأمن اللى رايحين جامع النور ، وكان فيه عيال صغير بتقولنا "هيطلع دين أبوكو " ، المهم وصلنا أدام المسجد وكان الجيش مقفل الطريق والكوبرى بمدرعات كتير ، فالناس أعدت تهت وكان فيه تفاؤل رهيب بيننا ، ساعتها كنت إنضميت لمصعب وشلتنا ، وسبتهم وروحت مع حرارة وأمشير وسلمى وشادية ، و شوية لقينا أهالى من فوق سطوح أحد العمارت بيححدفو علينا طوب
فردينا عليهم ، لكن لأنهم على أرتفاع 4 أدوار فكانت المسألة صعبة ، وناس منهم كانت بتهدى ومننا كمان ، لكن كان واحد منهم يهدى وخمسة يضربة رجالة وستات ، راح الجيش ضارب نار فى الهوء لمدة خمس دقايق متواصلة محدش رجع مننا ولا خاف ، وفضلنا ، لغاية ما جه أهالى من شارع جانبى بالأسلحة والمولوتوف والطوب لضربنا ، فضلنا نقاوم فيهم بتاع ساعة الا ربع
بعد كدة حصل اللى إتوقعته وجه الأهالى من مستشفى الدمرداش وكان عددهم كبير ، إستمرت المقاومة 3 ساعات كاملة لغاية ما مشيت لما عرفت أن سلمى أغمى عليها ، وقلنا نهبأ ، وبعد كدة إنضم للأهالى عساكر أمن مركزى وبقى المتظاهرين محاصرين مابين الشرطة العسكرية والأهالى والأمن المركزى وللأمانة الشباب أدو كويس جدا مقارنة بالحصار ده والإصابات كانت كتير جدا جدا
ثانيا :
أنا النهاردة فضلت الأول مذهول من اللى بيحصل لأن ده اللى توقعناه إمبارح بس مكنتش متخيله بالشكل ده ، وقرفت ومكنش ليا نفس أعمل شئ ، لغاية ما ست صرخت فينا وقالتلنا نضرب وننضم للناس ، وفعلا روحنا وضربنا ،
فى ملحوظة : أغلب النشطاء والأفراد التابعين لحركات كلهم كانو ورا سايبين الضرب وأعدين ع الرصيف ، ومحدش منهم دخل يضرب نهائيا ، الرجالة اللى كانت بتضرب هى العيال الشبيحة اللى كانت معانا من الميدان وكام واحد سلفى على كام فرد أولتراس ومستقلين ،
ملحوظة أوسخ : أن أغلب الإصابات كانت لأطفال يترواح سنهم مابين 11 ل 17 سنة وكانو كتير جدا
ثالثا :
اللى كانو بيضربونا دول الأهالى مش بلطجية ، ولو تواجد بلطجية كان عددهم قليل جدا ، كل المناطق الشعبية كل واحد مع شوال أسلحة ، مش دليل أنه بلطجى يعنى ، دول أهالى العباسية اللى خرجو يدافعو عن منطقتهم لما الجيش نشر الإشاعات فى المنطقة الصبح أن بتوع التحرير جايين يضربو الأهالى بتوع إمبارح ، والموقف ده كان متقع فى أى حتة شعبية
رابعا : المنيكة :
الجيش إبن وسخة ، والناس بنت وسخة مغيبة ، لكن لما تعمل حاجة غلط وتكررها تانى بنفس الظروف وتتوقع النجاح يبقى أنت اللى غبى ، ولما تبقى مسئول عن ناس وتاخد قرار معين فيه توجيه للناس ، ولما تحصل العركة تهبأ وتقف بعيد تبقى أنت عرص كبير
إمبارح أنا وجيجى إبراهيم ورشا عزب كنا رافضين حكاية المسيرات دى تماما وكنا بنقول ياريتها عند المجلس ع طول ، أولا لأنك هتفشخ الناس مشى ، ثانيا أنها هتبقى مترتبة والجيش هيسخن الأهالى لأنك رحتلهم إمبارح ، فلو حصل هتبقى خناقات ومش هنوصل للمجلس العسكرى ، لكن الأخ المعرص "اللى معرفش إسمه لكن من كلامه أنه كان متفق مع كذا حركة ومصر أوى ع المسيرة " ، أصر أنهى تبقى مسيرات وأعد يقولك رمزية المسيرة وأحية الثورة ، بدون أى حسابات للى يحصل أو دراسات لخريطة المكان ، أو التفكير فى أن أهل المنطقة متأهبين أساسا وخاصة بعد بيان التسليم بتاع إمبارح ،،وللإسف حصل اللى إتوقعناه بسبب شوية حركات متناكة بتاخد قرارات بدون التنسيق مع حد ، وتقود الناس وخلاص وساعة الجد تعمل عيشة .. التهاون فى الخطوة الغبية دى مينفعش ، لأن طبيعى أنك متثقش فى الجيش ولا فى الناس اللى ضربتك إمبارح ،، الجيش حاصرنا والأهالى ضربتنا والأمن المركزى كان معاهم وكل حاجة .. بس إحنا اللى سلمنا نفسنا
أخيرا
.. إحنا دلوقتى دلوقتى ضد المجلس والشرطة والشعب اللى كاره دين أبونا .. شوية تنظيم بقى وإتحاد ونفكر فى خطواتنا التصعيدية الجاية و بلاش سياسة الصوت العالى المتخلفة دى .. لأن هى السبب فى كل اللى حصل ده
الحرية لعمرو غربية وكل اللى إتاخدو
أنا هأحكى اللى حصل من الأول للأخر ، عشان فيه كام نقطة كدة لازم يتحسمو
نزلت حوالى الساعة 5 لأى كنت المفروض هستنى المسيرة عند المجلس العسكرى ، وأطمن الناس وألاغيهم لو فيه حاجة
نزلت الحدايق لقتها مقفولة قفلة وسخة ، وبيفتشو واحد واحد وأنا أساسا بطاقتى ضايعة من أسبوع ، فقلت أركب لدير الملاك وأخرم وأروح لجامع النور ، وحصل
أول موصلت الشارع ، لقيت أحمد غربية وفضلنا ماشيين لغاية جامع النور ، لفت نظرى أن الناس كانت بتأمن اللى رايحين جامع النور ، وكان فيه عيال صغير بتقولنا "هيطلع دين أبوكو " ، المهم وصلنا أدام المسجد وكان الجيش مقفل الطريق والكوبرى بمدرعات كتير ، فالناس أعدت تهت وكان فيه تفاؤل رهيب بيننا ، ساعتها كنت إنضميت لمصعب وشلتنا ، وسبتهم وروحت مع حرارة وأمشير وسلمى وشادية ، و شوية لقينا أهالى من فوق سطوح أحد العمارت بيححدفو علينا طوب
فردينا عليهم ، لكن لأنهم على أرتفاع 4 أدوار فكانت المسألة صعبة ، وناس منهم كانت بتهدى ومننا كمان ، لكن كان واحد منهم يهدى وخمسة يضربة رجالة وستات ، راح الجيش ضارب نار فى الهوء لمدة خمس دقايق متواصلة محدش رجع مننا ولا خاف ، وفضلنا ، لغاية ما جه أهالى من شارع جانبى بالأسلحة والمولوتوف والطوب لضربنا ، فضلنا نقاوم فيهم بتاع ساعة الا ربع
بعد كدة حصل اللى إتوقعته وجه الأهالى من مستشفى الدمرداش وكان عددهم كبير ، إستمرت المقاومة 3 ساعات كاملة لغاية ما مشيت لما عرفت أن سلمى أغمى عليها ، وقلنا نهبأ ، وبعد كدة إنضم للأهالى عساكر أمن مركزى وبقى المتظاهرين محاصرين مابين الشرطة العسكرية والأهالى والأمن المركزى وللأمانة الشباب أدو كويس جدا مقارنة بالحصار ده والإصابات كانت كتير جدا جدا
ثانيا :
أنا النهاردة فضلت الأول مذهول من اللى بيحصل لأن ده اللى توقعناه إمبارح بس مكنتش متخيله بالشكل ده ، وقرفت ومكنش ليا نفس أعمل شئ ، لغاية ما ست صرخت فينا وقالتلنا نضرب وننضم للناس ، وفعلا روحنا وضربنا ،
فى ملحوظة : أغلب النشطاء والأفراد التابعين لحركات كلهم كانو ورا سايبين الضرب وأعدين ع الرصيف ، ومحدش منهم دخل يضرب نهائيا ، الرجالة اللى كانت بتضرب هى العيال الشبيحة اللى كانت معانا من الميدان وكام واحد سلفى على كام فرد أولتراس ومستقلين ،
ملحوظة أوسخ : أن أغلب الإصابات كانت لأطفال يترواح سنهم مابين 11 ل 17 سنة وكانو كتير جدا
ثالثا :
اللى كانو بيضربونا دول الأهالى مش بلطجية ، ولو تواجد بلطجية كان عددهم قليل جدا ، كل المناطق الشعبية كل واحد مع شوال أسلحة ، مش دليل أنه بلطجى يعنى ، دول أهالى العباسية اللى خرجو يدافعو عن منطقتهم لما الجيش نشر الإشاعات فى المنطقة الصبح أن بتوع التحرير جايين يضربو الأهالى بتوع إمبارح ، والموقف ده كان متقع فى أى حتة شعبية
رابعا : المنيكة :
الجيش إبن وسخة ، والناس بنت وسخة مغيبة ، لكن لما تعمل حاجة غلط وتكررها تانى بنفس الظروف وتتوقع النجاح يبقى أنت اللى غبى ، ولما تبقى مسئول عن ناس وتاخد قرار معين فيه توجيه للناس ، ولما تحصل العركة تهبأ وتقف بعيد تبقى أنت عرص كبير
إمبارح أنا وجيجى إبراهيم ورشا عزب كنا رافضين حكاية المسيرات دى تماما وكنا بنقول ياريتها عند المجلس ع طول ، أولا لأنك هتفشخ الناس مشى ، ثانيا أنها هتبقى مترتبة والجيش هيسخن الأهالى لأنك رحتلهم إمبارح ، فلو حصل هتبقى خناقات ومش هنوصل للمجلس العسكرى ، لكن الأخ المعرص "اللى معرفش إسمه لكن من كلامه أنه كان متفق مع كذا حركة ومصر أوى ع المسيرة " ، أصر أنهى تبقى مسيرات وأعد يقولك رمزية المسيرة وأحية الثورة ، بدون أى حسابات للى يحصل أو دراسات لخريطة المكان ، أو التفكير فى أن أهل المنطقة متأهبين أساسا وخاصة بعد بيان التسليم بتاع إمبارح ،،وللإسف حصل اللى إتوقعناه بسبب شوية حركات متناكة بتاخد قرارات بدون التنسيق مع حد ، وتقود الناس وخلاص وساعة الجد تعمل عيشة .. التهاون فى الخطوة الغبية دى مينفعش ، لأن طبيعى أنك متثقش فى الجيش ولا فى الناس اللى ضربتك إمبارح ،، الجيش حاصرنا والأهالى ضربتنا والأمن المركزى كان معاهم وكل حاجة .. بس إحنا اللى سلمنا نفسنا
أخيرا
.. إحنا دلوقتى دلوقتى ضد المجلس والشرطة والشعب اللى كاره دين أبونا .. شوية تنظيم بقى وإتحاد ونفكر فى خطواتنا التصعيدية الجاية و بلاش سياسة الصوت العالى المتخلفة دى .. لأن هى السبب فى كل اللى حصل ده
الحرية لعمرو غربية وكل اللى إتاخدو
الأربعاء، 20 يوليو 2011
بلطـجية الميـــــــ،ــــــدان لازم يتصلبو
المشهد الأول
اشرب معايا ؟
لاء ياعم مبطل
تمام ، هو إيه أخر الأخبار فى التحرير ؟ "يسحب نفسا عميقا من الخابور ويغطى الكوب بالمحفظة ، معلنا عن بدء إنصاته "
تمام ، مكملين ، مبارك بيتعولق ومحدش حاسس بيهم والناس مش هتسيب حقها
بتشرب لوحدك يابن الوسخة ؟ "قالها جارنا التالت لصديقى وأخرج سنجة من بنطاله وقال : أغزك دلوقتى ؟
متحورش يا كسمك منت لسة مأربع خابور لوحدك ، ويخرج "إليكتريك " ، هأفرمتلك صواميل مخك "مهوشا إياه" والا أنت عايز ت.... يقطع كلامه صفير فرامل سيارة مسرعة تفاجئت بعمود النخلة الذى يقطع الشارع
فيهرع صديقى نحوها وفى يده الكوب والإليكتريك ويصرخ فى السائق : أنزل يا حبيبى مهى مش تكية
أنت بتكلم كدة ليه ؟ وإيه اللى سادد الشارع كدة ؟ رد السائق مستبينا الموقف بقوة ناعمة
إيه اللى موقف الشارع ؟ معلش هنبقى نعملك المرة الجاية لجان شعبية فى الهواء خخخخخخ رد متهكما ، ونظر للسائق فلمح نظرة ضيق والقلق ، فقال : أنزل ياعم من غير لوكلوك كتير عشان نفتش العربية الجميلة دى
تفتش العربية الجميلة ؟ لاء مش هتتفتش .. رد السائق مدافعا عن شرفه
عليا الحرام من دينى لتتفتش ، هتنزل والا أنزلك أنا ؟ ولكم بيده ع رفرف العربية الجميلة مشوها إياها
نزل السائق رغما عنه ، فتجمع حوله مفتشو اللجان ، وقامو بتفتيش العربية خلال نصف ساعة .. كان خلالها تم تفتيش السائق ورؤية جميع ما تحوى ملابسه من نقود أو كروت ... وتقدم أحدهم ب "زعتر" وظل يشمشم فى بنطال الرجل ، ويسحبه صاحبه فى حنان من جنزيره ،
"كفاية يا زعتر ، باين عليه محترم "
بعد إنتهاء رجلة التفتيش ، سأل السائق : خلاص ، خلصتو التشريفة ، رد جارى : معلش يا عسلية بس أنت عارف حال البلد ولازم أطمن على أهل بيتى وأهل جيرانى .. وحاجتك زى مهى .. ونظر لأطفال الشارع : أفتحله الطريق يابنى
نظر السائق لصديقى نظرة غضب ، وركب سيارته وغادر فى صمت
شفت عين أمك ؟ أهو الخابور مات يابن الوسخة .. محدثا صديقنا الثالث ، الذى رد : مهو اللى ماسكه علق ..
متلوكش أنا دماغى سايحة ، إعملنا واحد جديد ، بس روح أدى الفرش ده ل"برشامة" الأول عشان محتاجه ضرورى
وتلفت إلى : ها .. كمل يا كبير ، قلتلى أخبار التحرير إيه ؟
المشهد الثانى
هو إحنا كدة مش جايين بدرى ؟ الساعة عشرة ولسة المتش الساعة 8
يابنى عندنا شغل كتير ، والا هندخل مع اللملمة ؟
عندك حق ، المرة اللى فاتتت رو .... ، يقطع حديثه صياخ مشاجرة
هتجيب التذاكر يالا والا تتتعور ؟؟
ياجدعان ده رزقى ، حرام عليكو والإ عشان أنا لوحدى
لوحدك أو معاك بلدك كلها ، جاى تبيع تذاكر سوق سودة لينا يالا ، أنت إتجننت ؟
ياجدعان مقصدش ، أنتو على راسى وربنا المعبود ، طب بص سيبنى ومش هبيعهم هنا خلاص
اسيبك ، طب يلا ياعرص مفيش تذاكر
يا إبن عمى ، يا إبن عمى ، أبوس إيدك دول عشر تلاف جنيه ، .. هرول خلفه والدموع فى عينيه
روح بلغ عنى ، الظابط هناك أهو
يابا أنا مش بتاع الحكومة ، أنا معاكو ... لاء لاء .... لاء وحياة أمك .. إنهار فور رؤيته توزيع تذاكره على الأفراد بلا مقابل من صديقهم
ثم ظل يبكى وذهب بضع أفراد لمواساته ، فقام وذهب إلى المقدم
باشا
نعم
مش حضرتك اللى مسئول عن تأمين تأمين المتش
لاء
طيب مش حضرتك ظابط وخلاص
أنت عبيط يالا ، عايز إيه ؟
الواد اللى هناك ده هو وأصحابه سرقو منى ألف تذكرة دافع فيهم الشئ الفلانى
ألف تذكرة !! وكنت هتبيعهم بكام دول ؟
ياباشا مهم راحو أهم
عايز إيه طيب دلوقتى ؟
عايزك تجيبلى التذاكر
هاهاهاها ، أنتو مش مبتحبوش الداخلية وإيد واحدة وثورة ، خلاص إتعاملو مع بعضيكو
ياباشا بس ده سرقنى وظلمنى
ده أخوك ، متقولش كدة
أنت بتتريق عليا يا باشا ؟
متلم نفسك يالا ، ولو ممشتش هقبض عليك بتهمة الإتجار فى السوق السودة
ليه ياباشا ده أنا زى عيالك
عيالى مش مخربين ولا حرامية وغور من وشى يا إما هسلمك ليهم وأقولهم أنك بتشتكيهم
ماشى ياباشا .. ياباشا .. ونظرة إليهم نظرة حزينة وظل يبكى على الرصيف
المشهد الثالث
بطاقتك لو سمحت
مفيش
طب إستنى هتتفتش
لاء محدش هيفتشنى ، أنا مش حرامى
ياعم حد قالك حاجة ، إحنا بنحافظ على أمن الميدان
ياعم أنا هنا من 25
يانجم موافق تتتفتش هتخش ، مش موافق مش هتخش
وتدور معركة كلامية قبل أن يقتنع الزائر بالتفتيش
ويفتشه قائد اللجنة بسرعة وهو ينظر إليه وكأنه سيمنحه النعمة الخالدة بالدخول لميدان الحرية ويشير له بالدخول يقول : إتفضل
وكان لازمتها إيه من الأول ، قلتلك أنا من يوم 25 هنا
ويدخل هو وصديقته
معلش يا غالى ، دى التعليمات ، ويلطم بيده ع اليد الأخرى ويقول لنائبه : عالم بنت أحبة ، مش كفاية طالع دين أبونا لله والوطن وطول اليوم واقفين الوقفة السودة دى ، وهو جايب الموزة يتفرجو على ميدان التحرير فى المغربية ، طب تراهنى أنه أول مرة يخش الميدان ، الأشكال دى أنا عارفها كويس ويستمر فى نقد زوار الميدان ، قبل أن يعود الزائر وحوله قرابة المائة فرد ، ويعدو نحوهم ضعفهم فى صياح رهيب ، فيقول فى إيه تانى ؟
فيرد زميل اللجنة : البلطجى ده معاه مطوة ، أنت اللى فتشته ؟
فيندهش من الصدمة كون الزائر ضحك عليه ، وينزل بيده ع وجهة فى لطمة عنيفة ، قائلا : أه بس مكنتش أعرف أنه بلطجى أبن وسخة ، ويتنافس هو ونوابه فى ضربه ، قبل أن يقول أحدهم : إحنا نسلمه للداخلية ، فيرد أحدهم هيسوه مش بعيد يكونو هما اللى باعتينه ولاد الكلب وييلحقها بلكمة فى بطن الزائر ، فيقترح أحدهم : إحنا نسلمه للشرطة العسكرية ، فتصرخ إحداهن ، لاء أحكام عسكرية لمدنيين لاء ، فيرد أخر : يا مُدام سيبنا نتصرف مع الأشكال الوسخة دى ،، ممم الواد ده يتصلب ، فيؤيد المتجمعين الحكم الصادر ، فتصرخ هى لاء مينفعش ، حرام ، فيرد أخر : وهو لما يشرخ المطوة دى فى جمبك لمؤاخذة مش يبقى حرام برضه، فيرد أحدهم بوجه عابس ، ويزين أذنه بسماعة بلوتوث ، وخالعا نظارته السوداء كاشفا عن غضبه : هو يتصلب ، أنا قلت يتصلب يبقى يتصلب ، فترد ذاتها : وحضرتك مين ؟
أنا قائد مجلس قيادة الثورة
ده إيه ده ؟ ومجلس قيادة إيه ؟
إحنا عملنا مجلس قيادة الثورة ، وخدنا القرار بديمقراطية والناس وافقت ، يلطجية الميدان لازم يتصلبو ، يتصلب والا لاء ياجدعان ؟ فيرد الجمع ، يتصلب ياريس
فتصرخ هى حرام عليكو ، ده بنى آدم ، حرام ، قبل أن يضيع صوتها فى البكاء عليه بعدما تخاذل صديقها الناشط برده : بلطجى وجاى يعور حد فينا ، يطلع دين أمه ، حقوق الإنسان دى للناس المحترمة ، لكن ده من الفلول اللى مقصود تعمل قلق وتشوه منظرنا ، قبل أن توبخه وتذهب لتشعر بأنها أضعف من فى الكون وهى تراه مصلوب على أحد الأشجار
إن نظام مبارك الفاشى تدرج فى بنائه على ثلاث دعائم :
1.السلطوية الغبية القمعية المفرطة
2. المعارضة الضعيفة القليلة
3. صمت الأغلبية
إن مبارك كان فاسدا غبيا لا يعبأ بهموم شعبه ، ولكن الشعب الذى ثار هو ذاته الشعب الذى صمت ثلاثون عام فى خمود تام الإ ما رحم ربى ، بل أن الشعب بصمته وتخاذله هو من هيأ لمبارك مساحة الطغيان الرهيبة المحفورة فى جبين الوطن ، إن لغباء مبارك دور كبير فى توحيد كافة التيارات والطبقات والأفكار والأيدولوجيات ضده ، فتعاون الصالح والطالح من أبناء الوطن ليسقطوه ، أن الثورة على الطغيان لا تنتهى بإسقاط نظام مبارك ، ولكنها بداية لإسقاط الطغيان المتملك فى نفوس الشعب جراء الحقبة العسكرية كاملة ، فى كل منا عيب مستأصل من مبارك ، إن لم نتطهر منها بقيت فى جبيننا إلى الأبد ، والتطهير دون وعى هو تخريب ، الوعى هنا لا يقتصر على طبقة بعينها أو لصالح تيار أو إتجاه بعينه ، فلقد عشنا فى حشد أصم ، مختلفين دون تعبير ، وهو مايؤدى إلى الصدمة حاليا ، أن الفقير والغنى والوسطى والليبرالى والعلمانى واليسارى والإخوانى والسلفى ، عاش كل منهم فى عزلته لا يتحدث إلى الأخر ، ثم فوجئو بأنهم فى ثورة ، فتعاونو لإسقاط الغول ، ومن ثم إتجهو لإسقاط بعضهم البعض ، إن الوعى المطلوب أولا هو أن يفهم المواطن أبناء وطنه ، ثم يبدأ فى التحاور والبحث عن طريقة للتفاهم ، إستمرار العزلة يدعم السلبية فى المجتمع ومن ثم نبنى مبارك جديدا بأيدينا ، إن العوامل المشتركة فى المشاهد السابقة : البلطجة ، والسلبية ، هاتين الصفتين : جزء أساسى ومتعارض فى تصرفات الشعب كاملا ، فالبلطجة لا تفتصر على التهديد بالسلاح ، ولا السلبية تقتصر على الصمت ، أننا عانينا طويلا جراء إستفحالهم فى جسد الوطن ، ونحن الذى يجب علينا أن نطهرهم مع من نختلف معهم .. ليس عن طريق الإملاء الصواب والخطأ ، وكدة كخة ، وكأننا منزلين ، بل بالتحاور والنقاش المبنى على حشد قوى يكفل النقاش وعرض وجهة نظرى كما أريدها ، لا أن أذهب وحدى للسلفيين وأقنعهم بتخلفهم !!
إن الأمثلة المذكور وغيرها ، ليس علاجها التخلى عنها أو نبذها ، لكن الحل يتمثل فى الإقتراب منها بشدة ومن ثم نكون قادرين ع التحاور والمواجهة .. أن الثورة لا تعنى الصوت العالى ولا تعنى البلطجة ولا الإنفلات الأمنى ، إنها ثورة عدالة وكرامة وحقوق مغتصبة ... إلخ ،، كل هذا نعلمه ، ولكن مالا يعلمه البعض ، بأن مثلما تلك المبادئ نؤمن بها ، هناك على أرض هذا الوطن مواطنون لهم الحق فى الحياة ثلنا تماما ، يؤمنون بأن القوة هى الغالبة ، وأن السلاح مادام للدفاع عن النفس فيجوز حمله ، بل أن الإنفلات علاجه فى حمل السلاح ، وكل بحق ربنا ، اللى يجى عليا أفشخه ، وبيع السلاح والمخدرات فى الشارع حرية ، وأن الثورة ضد مبارك والفاسدين فقط
مبادئ مختلفة تربى عليها وآمن بها كل فصيل ، وإختلطت الأوراق بينهم ، وباعدت العزلة أكثر وأكثر ، لابد من مواجهة العيوب ، فنحن لسنا أفضل وأطيب شعب ولا بلدنا أحسن بلد ولا النيل هبتها وحدها ، نحن وطن ملئ بالأمراض فى كل الطبقات والفئات ، ثورنا ولكننا لم نتطهر و نعي بعد .. وإن كنا نريدها ثورة بحق علينا أن نقترب ونشارك لا أن نبتعد وننزوى فى ركن مظلم
إن مواجهة النفس البشرية حرب شرسة تتعدى فى شراستها إسقاط النظم ، حرب لا تحتمل التخاذل والسلبية ، ولابد من أن نخوضها فى خطوط موازية لحربنا ضد العسكر ، حتى نتطهر جميعا من أحكامنا المغلوطة ، لا أطمح فى اليوتوبيا ولكن أسعى أن تزول الحيرة والإستغراب ومن ثم الإنعزال ، فتزول الحواجز بالتالى ، فنكون أكثر دقة فى رؤيتنا وأحكامنا .. إن صمام أمان الوطن يتمثل فى وعى أبنائه بأنفسهم قبل أن نسعى لرئيس عادل ومؤسسات تخدمنا لا تتكبر علينا .. المواجهة هى الحل
يسقط يسقط حكم العسكر .. يسقط يسقط حسنى مبارك
اشرب معايا ؟
لاء ياعم مبطل
تمام ، هو إيه أخر الأخبار فى التحرير ؟ "يسحب نفسا عميقا من الخابور ويغطى الكوب بالمحفظة ، معلنا عن بدء إنصاته "
تمام ، مكملين ، مبارك بيتعولق ومحدش حاسس بيهم والناس مش هتسيب حقها
بتشرب لوحدك يابن الوسخة ؟ "قالها جارنا التالت لصديقى وأخرج سنجة من بنطاله وقال : أغزك دلوقتى ؟
متحورش يا كسمك منت لسة مأربع خابور لوحدك ، ويخرج "إليكتريك " ، هأفرمتلك صواميل مخك "مهوشا إياه" والا أنت عايز ت.... يقطع كلامه صفير فرامل سيارة مسرعة تفاجئت بعمود النخلة الذى يقطع الشارع
فيهرع صديقى نحوها وفى يده الكوب والإليكتريك ويصرخ فى السائق : أنزل يا حبيبى مهى مش تكية
أنت بتكلم كدة ليه ؟ وإيه اللى سادد الشارع كدة ؟ رد السائق مستبينا الموقف بقوة ناعمة
إيه اللى موقف الشارع ؟ معلش هنبقى نعملك المرة الجاية لجان شعبية فى الهواء خخخخخخ رد متهكما ، ونظر للسائق فلمح نظرة ضيق والقلق ، فقال : أنزل ياعم من غير لوكلوك كتير عشان نفتش العربية الجميلة دى
تفتش العربية الجميلة ؟ لاء مش هتتفتش .. رد السائق مدافعا عن شرفه
عليا الحرام من دينى لتتفتش ، هتنزل والا أنزلك أنا ؟ ولكم بيده ع رفرف العربية الجميلة مشوها إياها
نزل السائق رغما عنه ، فتجمع حوله مفتشو اللجان ، وقامو بتفتيش العربية خلال نصف ساعة .. كان خلالها تم تفتيش السائق ورؤية جميع ما تحوى ملابسه من نقود أو كروت ... وتقدم أحدهم ب "زعتر" وظل يشمشم فى بنطال الرجل ، ويسحبه صاحبه فى حنان من جنزيره ،
"كفاية يا زعتر ، باين عليه محترم "
بعد إنتهاء رجلة التفتيش ، سأل السائق : خلاص ، خلصتو التشريفة ، رد جارى : معلش يا عسلية بس أنت عارف حال البلد ولازم أطمن على أهل بيتى وأهل جيرانى .. وحاجتك زى مهى .. ونظر لأطفال الشارع : أفتحله الطريق يابنى
نظر السائق لصديقى نظرة غضب ، وركب سيارته وغادر فى صمت
شفت عين أمك ؟ أهو الخابور مات يابن الوسخة .. محدثا صديقنا الثالث ، الذى رد : مهو اللى ماسكه علق ..
متلوكش أنا دماغى سايحة ، إعملنا واحد جديد ، بس روح أدى الفرش ده ل"برشامة" الأول عشان محتاجه ضرورى
وتلفت إلى : ها .. كمل يا كبير ، قلتلى أخبار التحرير إيه ؟
المشهد الثانى
هو إحنا كدة مش جايين بدرى ؟ الساعة عشرة ولسة المتش الساعة 8
يابنى عندنا شغل كتير ، والا هندخل مع اللملمة ؟
عندك حق ، المرة اللى فاتتت رو .... ، يقطع حديثه صياخ مشاجرة
هتجيب التذاكر يالا والا تتتعور ؟؟
ياجدعان ده رزقى ، حرام عليكو والإ عشان أنا لوحدى
لوحدك أو معاك بلدك كلها ، جاى تبيع تذاكر سوق سودة لينا يالا ، أنت إتجننت ؟
ياجدعان مقصدش ، أنتو على راسى وربنا المعبود ، طب بص سيبنى ومش هبيعهم هنا خلاص
اسيبك ، طب يلا ياعرص مفيش تذاكر
يا إبن عمى ، يا إبن عمى ، أبوس إيدك دول عشر تلاف جنيه ، .. هرول خلفه والدموع فى عينيه
روح بلغ عنى ، الظابط هناك أهو
يابا أنا مش بتاع الحكومة ، أنا معاكو ... لاء لاء .... لاء وحياة أمك .. إنهار فور رؤيته توزيع تذاكره على الأفراد بلا مقابل من صديقهم
ثم ظل يبكى وذهب بضع أفراد لمواساته ، فقام وذهب إلى المقدم
باشا
نعم
مش حضرتك اللى مسئول عن تأمين تأمين المتش
لاء
طيب مش حضرتك ظابط وخلاص
أنت عبيط يالا ، عايز إيه ؟
الواد اللى هناك ده هو وأصحابه سرقو منى ألف تذكرة دافع فيهم الشئ الفلانى
ألف تذكرة !! وكنت هتبيعهم بكام دول ؟
ياباشا مهم راحو أهم
عايز إيه طيب دلوقتى ؟
عايزك تجيبلى التذاكر
هاهاهاها ، أنتو مش مبتحبوش الداخلية وإيد واحدة وثورة ، خلاص إتعاملو مع بعضيكو
ياباشا بس ده سرقنى وظلمنى
ده أخوك ، متقولش كدة
أنت بتتريق عليا يا باشا ؟
متلم نفسك يالا ، ولو ممشتش هقبض عليك بتهمة الإتجار فى السوق السودة
ليه ياباشا ده أنا زى عيالك
عيالى مش مخربين ولا حرامية وغور من وشى يا إما هسلمك ليهم وأقولهم أنك بتشتكيهم
ماشى ياباشا .. ياباشا .. ونظرة إليهم نظرة حزينة وظل يبكى على الرصيف
المشهد الثالث
بطاقتك لو سمحت
مفيش
طب إستنى هتتفتش
لاء محدش هيفتشنى ، أنا مش حرامى
ياعم حد قالك حاجة ، إحنا بنحافظ على أمن الميدان
ياعم أنا هنا من 25
يانجم موافق تتتفتش هتخش ، مش موافق مش هتخش
وتدور معركة كلامية قبل أن يقتنع الزائر بالتفتيش
ويفتشه قائد اللجنة بسرعة وهو ينظر إليه وكأنه سيمنحه النعمة الخالدة بالدخول لميدان الحرية ويشير له بالدخول يقول : إتفضل
وكان لازمتها إيه من الأول ، قلتلك أنا من يوم 25 هنا
ويدخل هو وصديقته
معلش يا غالى ، دى التعليمات ، ويلطم بيده ع اليد الأخرى ويقول لنائبه : عالم بنت أحبة ، مش كفاية طالع دين أبونا لله والوطن وطول اليوم واقفين الوقفة السودة دى ، وهو جايب الموزة يتفرجو على ميدان التحرير فى المغربية ، طب تراهنى أنه أول مرة يخش الميدان ، الأشكال دى أنا عارفها كويس ويستمر فى نقد زوار الميدان ، قبل أن يعود الزائر وحوله قرابة المائة فرد ، ويعدو نحوهم ضعفهم فى صياح رهيب ، فيقول فى إيه تانى ؟
فيرد زميل اللجنة : البلطجى ده معاه مطوة ، أنت اللى فتشته ؟
فيندهش من الصدمة كون الزائر ضحك عليه ، وينزل بيده ع وجهة فى لطمة عنيفة ، قائلا : أه بس مكنتش أعرف أنه بلطجى أبن وسخة ، ويتنافس هو ونوابه فى ضربه ، قبل أن يقول أحدهم : إحنا نسلمه للداخلية ، فيرد أحدهم هيسوه مش بعيد يكونو هما اللى باعتينه ولاد الكلب وييلحقها بلكمة فى بطن الزائر ، فيقترح أحدهم : إحنا نسلمه للشرطة العسكرية ، فتصرخ إحداهن ، لاء أحكام عسكرية لمدنيين لاء ، فيرد أخر : يا مُدام سيبنا نتصرف مع الأشكال الوسخة دى ،، ممم الواد ده يتصلب ، فيؤيد المتجمعين الحكم الصادر ، فتصرخ هى لاء مينفعش ، حرام ، فيرد أخر : وهو لما يشرخ المطوة دى فى جمبك لمؤاخذة مش يبقى حرام برضه، فيرد أحدهم بوجه عابس ، ويزين أذنه بسماعة بلوتوث ، وخالعا نظارته السوداء كاشفا عن غضبه : هو يتصلب ، أنا قلت يتصلب يبقى يتصلب ، فترد ذاتها : وحضرتك مين ؟
أنا قائد مجلس قيادة الثورة
ده إيه ده ؟ ومجلس قيادة إيه ؟
إحنا عملنا مجلس قيادة الثورة ، وخدنا القرار بديمقراطية والناس وافقت ، يلطجية الميدان لازم يتصلبو ، يتصلب والا لاء ياجدعان ؟ فيرد الجمع ، يتصلب ياريس
فتصرخ هى حرام عليكو ، ده بنى آدم ، حرام ، قبل أن يضيع صوتها فى البكاء عليه بعدما تخاذل صديقها الناشط برده : بلطجى وجاى يعور حد فينا ، يطلع دين أمه ، حقوق الإنسان دى للناس المحترمة ، لكن ده من الفلول اللى مقصود تعمل قلق وتشوه منظرنا ، قبل أن توبخه وتذهب لتشعر بأنها أضعف من فى الكون وهى تراه مصلوب على أحد الأشجار
إن نظام مبارك الفاشى تدرج فى بنائه على ثلاث دعائم :
1.السلطوية الغبية القمعية المفرطة
2. المعارضة الضعيفة القليلة
3. صمت الأغلبية
إن مبارك كان فاسدا غبيا لا يعبأ بهموم شعبه ، ولكن الشعب الذى ثار هو ذاته الشعب الذى صمت ثلاثون عام فى خمود تام الإ ما رحم ربى ، بل أن الشعب بصمته وتخاذله هو من هيأ لمبارك مساحة الطغيان الرهيبة المحفورة فى جبين الوطن ، إن لغباء مبارك دور كبير فى توحيد كافة التيارات والطبقات والأفكار والأيدولوجيات ضده ، فتعاون الصالح والطالح من أبناء الوطن ليسقطوه ، أن الثورة على الطغيان لا تنتهى بإسقاط نظام مبارك ، ولكنها بداية لإسقاط الطغيان المتملك فى نفوس الشعب جراء الحقبة العسكرية كاملة ، فى كل منا عيب مستأصل من مبارك ، إن لم نتطهر منها بقيت فى جبيننا إلى الأبد ، والتطهير دون وعى هو تخريب ، الوعى هنا لا يقتصر على طبقة بعينها أو لصالح تيار أو إتجاه بعينه ، فلقد عشنا فى حشد أصم ، مختلفين دون تعبير ، وهو مايؤدى إلى الصدمة حاليا ، أن الفقير والغنى والوسطى والليبرالى والعلمانى واليسارى والإخوانى والسلفى ، عاش كل منهم فى عزلته لا يتحدث إلى الأخر ، ثم فوجئو بأنهم فى ثورة ، فتعاونو لإسقاط الغول ، ومن ثم إتجهو لإسقاط بعضهم البعض ، إن الوعى المطلوب أولا هو أن يفهم المواطن أبناء وطنه ، ثم يبدأ فى التحاور والبحث عن طريقة للتفاهم ، إستمرار العزلة يدعم السلبية فى المجتمع ومن ثم نبنى مبارك جديدا بأيدينا ، إن العوامل المشتركة فى المشاهد السابقة : البلطجة ، والسلبية ، هاتين الصفتين : جزء أساسى ومتعارض فى تصرفات الشعب كاملا ، فالبلطجة لا تفتصر على التهديد بالسلاح ، ولا السلبية تقتصر على الصمت ، أننا عانينا طويلا جراء إستفحالهم فى جسد الوطن ، ونحن الذى يجب علينا أن نطهرهم مع من نختلف معهم .. ليس عن طريق الإملاء الصواب والخطأ ، وكدة كخة ، وكأننا منزلين ، بل بالتحاور والنقاش المبنى على حشد قوى يكفل النقاش وعرض وجهة نظرى كما أريدها ، لا أن أذهب وحدى للسلفيين وأقنعهم بتخلفهم !!
إن الأمثلة المذكور وغيرها ، ليس علاجها التخلى عنها أو نبذها ، لكن الحل يتمثل فى الإقتراب منها بشدة ومن ثم نكون قادرين ع التحاور والمواجهة .. أن الثورة لا تعنى الصوت العالى ولا تعنى البلطجة ولا الإنفلات الأمنى ، إنها ثورة عدالة وكرامة وحقوق مغتصبة ... إلخ ،، كل هذا نعلمه ، ولكن مالا يعلمه البعض ، بأن مثلما تلك المبادئ نؤمن بها ، هناك على أرض هذا الوطن مواطنون لهم الحق فى الحياة ثلنا تماما ، يؤمنون بأن القوة هى الغالبة ، وأن السلاح مادام للدفاع عن النفس فيجوز حمله ، بل أن الإنفلات علاجه فى حمل السلاح ، وكل بحق ربنا ، اللى يجى عليا أفشخه ، وبيع السلاح والمخدرات فى الشارع حرية ، وأن الثورة ضد مبارك والفاسدين فقط
مبادئ مختلفة تربى عليها وآمن بها كل فصيل ، وإختلطت الأوراق بينهم ، وباعدت العزلة أكثر وأكثر ، لابد من مواجهة العيوب ، فنحن لسنا أفضل وأطيب شعب ولا بلدنا أحسن بلد ولا النيل هبتها وحدها ، نحن وطن ملئ بالأمراض فى كل الطبقات والفئات ، ثورنا ولكننا لم نتطهر و نعي بعد .. وإن كنا نريدها ثورة بحق علينا أن نقترب ونشارك لا أن نبتعد وننزوى فى ركن مظلم
إن مواجهة النفس البشرية حرب شرسة تتعدى فى شراستها إسقاط النظم ، حرب لا تحتمل التخاذل والسلبية ، ولابد من أن نخوضها فى خطوط موازية لحربنا ضد العسكر ، حتى نتطهر جميعا من أحكامنا المغلوطة ، لا أطمح فى اليوتوبيا ولكن أسعى أن تزول الحيرة والإستغراب ومن ثم الإنعزال ، فتزول الحواجز بالتالى ، فنكون أكثر دقة فى رؤيتنا وأحكامنا .. إن صمام أمان الوطن يتمثل فى وعى أبنائه بأنفسهم قبل أن نسعى لرئيس عادل ومؤسسات تخدمنا لا تتكبر علينا .. المواجهة هى الحل
يسقط يسقط حكم العسكر .. يسقط يسقط حسنى مبارك
الثلاثاء، 31 مايو 2011
لم يسلم الألتراس من المحاكمات العسكرية ..!
لم يسلم رجال الألتراس من المحاكمات العسكرية .. فبعدما شارك الألتراس كفصيل وطنى فى الثورة المصرية .. وحقق نجاحات قوية ضد مواجهات الشرطة مع أبناء الوطن .. هاهو رجاله يستكملون الثورة المصرية حتى النهاية وأخرها أحداث السفارة الصهيونية .. والأكذوبة التى ترددت عن إقتحامها "المظاهرات بقالها شهرين كل شوية نتظاهر لغاية مينزلو العلم وياخدونا على أد عقلنا ونمشى ويرفعو تانى .. لو عايزين نقتحمها كنا إقتحمناها بدرى يعنى " .. تظاهر بضعة الآلآف من المصريين أمام السفارة بعدما رفض الجيش مرور المصريين إلى غزة للمشاركة فى الإنتفاضة فى ذات الوقت الذى جاء عاموس جلعاد إلى القاهرة للإطمئنان على مصالح بلاده .. وهو ذات الوقت أيضا الذى حدثت فيه مناوشات بين الفلسطنيين والسوريين من جهة والإسرائيليين من جهة أخرى .. كان كل ذلك فى ذكرى النكبة .. إستمر التظاهر وطالب المتظاهرون بإنزال العلم الإسرائيلى ووافق ظابط الجيش المسئول عن تأمينها وطالبهم بالصبر .. حتى أتت تعزيزات أمنية مكثفة وغريبة على حالة الفراغ الأمنى .. بقيادة مديرية أمن الجيزة ولواءها : فاروق لاشين "متهم بقتل المتظاهرين فى الثورة المصرية " .. وتفوق على نفسه حينها وبمجرد نزول الأمن إلى الأرض بدأ بإطلاق القنابل المسلة للدموع حتى إمتلئ المكان المحيط بالسفارة عن أخره بالدخان .. ويبدو أن المواطنين كانو غير مستعدين فرحل جزء منهم ومنهم الإئتلاف وبقى الأخرون يلاقون إعتداءات الداخلية السافرة على المواطنين من قنابل مسيلة للدموع لرصاص مطاطى .. نهاية بالحى .. كان العدد قليل للغاية الأمر الذى مكن لاشين وقوته من الفتك بالمواطنين .. فى نفس الإثناء كانت عودة بعض أفراد ألتراس الوايت نايتس المحسوبة على نادى الزمالك من مباراة سموحة سعداء بفوز فريقهم .. شاهدو إعتداء الشرطة السافر على المواطنين وسقوط العديد منهم فى دماه فى مشهد أهاد للأذهان جمعة الغضب .. إنغمس أفراد المجموعة مع المواطنين مدافعين عن الجريمة التى ترتكب فى حق مصر والثورة .. وعلى الرغم من قلة العدد لم ينسحب الأعضاء وظلو يقاومون حتى الثالثة فجرا من صباح اليوم التالى .. تعرضو خلالها للصعق بالكهرباء وللرصاص المطاطى وشاهد منهم من هم سابحون فى الدماء فى مشهد مؤلم وقاسى على نفس فرد الأولترا .. فلم يستسلمو حتى قل عددهم هم والمواطنين وزادت أعداد الشرطة وزاد الرصاص حولهم .. وقبض على بعضهم وتمكن الأخرين من الهروب بعدما نفذت محاولات المقاومة .. تعرض المواطنين المقبوض عليهم وأفراد المجموعة " محمود الساداتى ، خالد العقاد " لكافة الإنتهاكات قبل ترحيلهم من بصق وركل بالبيادة وصعق بالكهرباء وسباب بأفظع الألفاظ نتيجة جرمهم !
تم ترحيلهم للسجن الحربى نتيجة تهديدهم لأمن مصر .. وهنا كانت المأساة لصديقنا الساداتى وغيره من المواطنين .. حُلق له شعره وتعرض للإصابة والجرح فى رأسه بعدما ركله أحد الظباط بالسجن .. وعندما طالب بتخييط الجرح .. رد عليه أخر بقاعدة المسدس فى نفس الجرح لينتكس الجرح مرة أخرى .. فضلا عن السباب المتواصل وتعمد الإهانة " أنتم خولات ، انتو فاكرين نفسكو رجالة ، ده إحنا ننكو هنا ومحدش يعرف عنكو حاجة " فضلا عن معاقبة كل من يتحدث بعد الساعة الثامنة مساء بالركل والصعق والإستفراد به فى أسلوب يذكرنا بغياهب أمن الدولة الحقيرة .. وإن رفض أحد الطعام نال القسط الأوفر من الإهانات .. وتنافس الظباط فى إذلالهم وإهانتهم طوال أيام الحبس العسكرى التى تعرض لها كل الناشطين السياسيين فى السجن الحربى
.. لم تصمت المجموعة وقامت بمؤازرة أعضائها فى وقفات بميدان التحرير للمطالبة بالإفراج عن الساداتى وخالد العقاد .. ونظمت وقفتين :
http://www.youtube.com/watch?v=MUjZSIytfag
http://www.youtube.com/watch?v=FGdOTY6z2L4
نددت فيهما بإعتقال أفرادها وإهانتهم وتقديمهم للمحاكمة العسكرية وهو ما ترفضه المجموعة جملة وتفصيلا كحال جميع المصريين المدنيين ... مستشهدين بنص القانون على حقهم فى اللجوء للقاضى الطبيعى وليس العسكرى .. شارك أيضا بعض النشطاء السياسيين بالوقفة وبعض المواطنين متضامنين معا ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين .. حتى صدر الحكم بعدها بثلاثة أيام بالحكم بسنة مع إيقاف التنفيذ لأعضاء الجروب ..
.. نحن نرفض العبث بأمن المواطنين .. ونرفض المحاكمات العسكرية التى من شأنها الإذلال والإهانة .. فللمصريين قاضى مدنى يتقدمون له .. المحاكمات العسكرية للعسكريين فقط .. نرفض ونندد بالميزان الفاسد .. بمحاكمة رموز النظام الفاسد مدنيا وبهدوء وصل إلى الملل .. ومحاكمة أبناء الثورة عسكريا للتعبير عن رأيهم .. على المجلس العسكرى وعلى كل ظابط أهان وعذب مصرى فى السجون العسكرية بتذكر 5مارس من العام الحالى .. وتذكر كيف إستطاع المصريين الإطاحة من شبح ظل جاثم فوق نفوسهم وتمكنو من إقتحام مقرات أمن الدولة اللعينة التى شهدت على تاريخ طويل من الظلم والقمع والفساد فى ظل النظام البائد .. إن من أسقط النظام وقدم الدماء مرة وغيرها .. لن يتوانى عن تقديم المزيد من الدماء فى تطهير البلاد من الفساد والإطاحة بأى فاسد مهما كان منصبه وإسمه .. الشعب هو السيد .. شاء من شاء وأبى من أبى .. لا تضغطو على المصريين أكثر من ذلك .. فالثوار لم ولن يكن مصيرهم القمع .. مهما عذبو ومهما تعرضو للإهانة .. ستبقى الثورة مشتعلة .. فساهم فى إشعالها لتطهر البلاد .. بدل من أن تكون أول من تشتعل فى وجهك .. إن كان لكم دور الأن .. فهو بسببنا نحن الثوار .. وإن ذهبتو فسيكون بسببنا أيضا .. لا للظلم والقمع وكبت الحريات .. لا للتواطئ مع رموز الفساد .. لا للغباء والتعسف .. لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين .
تم ترحيلهم للسجن الحربى نتيجة تهديدهم لأمن مصر .. وهنا كانت المأساة لصديقنا الساداتى وغيره من المواطنين .. حُلق له شعره وتعرض للإصابة والجرح فى رأسه بعدما ركله أحد الظباط بالسجن .. وعندما طالب بتخييط الجرح .. رد عليه أخر بقاعدة المسدس فى نفس الجرح لينتكس الجرح مرة أخرى .. فضلا عن السباب المتواصل وتعمد الإهانة " أنتم خولات ، انتو فاكرين نفسكو رجالة ، ده إحنا ننكو هنا ومحدش يعرف عنكو حاجة " فضلا عن معاقبة كل من يتحدث بعد الساعة الثامنة مساء بالركل والصعق والإستفراد به فى أسلوب يذكرنا بغياهب أمن الدولة الحقيرة .. وإن رفض أحد الطعام نال القسط الأوفر من الإهانات .. وتنافس الظباط فى إذلالهم وإهانتهم طوال أيام الحبس العسكرى التى تعرض لها كل الناشطين السياسيين فى السجن الحربى
.. لم تصمت المجموعة وقامت بمؤازرة أعضائها فى وقفات بميدان التحرير للمطالبة بالإفراج عن الساداتى وخالد العقاد .. ونظمت وقفتين :
http://www.youtube.com/watch?v=MUjZSIytfag
http://www.youtube.com/watch?v=FGdOTY6z2L4
نددت فيهما بإعتقال أفرادها وإهانتهم وتقديمهم للمحاكمة العسكرية وهو ما ترفضه المجموعة جملة وتفصيلا كحال جميع المصريين المدنيين ... مستشهدين بنص القانون على حقهم فى اللجوء للقاضى الطبيعى وليس العسكرى .. شارك أيضا بعض النشطاء السياسيين بالوقفة وبعض المواطنين متضامنين معا ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين .. حتى صدر الحكم بعدها بثلاثة أيام بالحكم بسنة مع إيقاف التنفيذ لأعضاء الجروب ..
.. نحن نرفض العبث بأمن المواطنين .. ونرفض المحاكمات العسكرية التى من شأنها الإذلال والإهانة .. فللمصريين قاضى مدنى يتقدمون له .. المحاكمات العسكرية للعسكريين فقط .. نرفض ونندد بالميزان الفاسد .. بمحاكمة رموز النظام الفاسد مدنيا وبهدوء وصل إلى الملل .. ومحاكمة أبناء الثورة عسكريا للتعبير عن رأيهم .. على المجلس العسكرى وعلى كل ظابط أهان وعذب مصرى فى السجون العسكرية بتذكر 5مارس من العام الحالى .. وتذكر كيف إستطاع المصريين الإطاحة من شبح ظل جاثم فوق نفوسهم وتمكنو من إقتحام مقرات أمن الدولة اللعينة التى شهدت على تاريخ طويل من الظلم والقمع والفساد فى ظل النظام البائد .. إن من أسقط النظام وقدم الدماء مرة وغيرها .. لن يتوانى عن تقديم المزيد من الدماء فى تطهير البلاد من الفساد والإطاحة بأى فاسد مهما كان منصبه وإسمه .. الشعب هو السيد .. شاء من شاء وأبى من أبى .. لا تضغطو على المصريين أكثر من ذلك .. فالثوار لم ولن يكن مصيرهم القمع .. مهما عذبو ومهما تعرضو للإهانة .. ستبقى الثورة مشتعلة .. فساهم فى إشعالها لتطهر البلاد .. بدل من أن تكون أول من تشتعل فى وجهك .. إن كان لكم دور الأن .. فهو بسببنا نحن الثوار .. وإن ذهبتو فسيكون بسببنا أيضا .. لا للظلم والقمع وكبت الحريات .. لا للتواطئ مع رموز الفساد .. لا للغباء والتعسف .. لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين .
الاثنين، 23 مايو 2011
ليه إتبضنا منكو ؟
1. إحنا جيل رغم كل محاولات النظام فى تشويه عقولنا وطمس هويتنا من إعلام مغيب ، لبطالة ، لفقر ، لديكتاتورية ، لفساد ، إلخ .. معرفش فى الأخر .. وطلعنا رجالة عليه وأها فيه مؤثرات بسببه "يمكن كرهنا السلطة واللى منها " لكن رغم كدة معرفش يموتنا .. فبالتالى إحنا غير قابلين للموت ولا للكسر .. لأننا مجموعة أفكار .. والفكرة مش بتموت
2. أنتو بقى إيه ؟ أنتو ناس عاشت وإتمرمغت فى الفساد 30 سنة وشافت فيه أيام زى الفل .. وعمركو ما أبديتو أعتراض أو حتى شخرتو شخرة صغيرة .. ولكن رغم كل النعيم والأبهة والسلطة والفساد ده كله .. ربنا منعكو من حاجات مهمة جدا :
أ . الذكاء : فعلا أنتو لا تملكو الذكاء لمقاومتنا .. مش لسمح الله لضعفكو .. لاء لأنكو متعلمتوش من اللى قبلكو .. أنتو بتمارسو نفس اللى كان بيعملو مبارك معنا بل أوسخ منه .. يمكن لأن مبارك كان عاش المدنية شوية فكان عنده زوق أكتر .. لكنكو قتلتو وعذبتو وإعتقلتو أول مالثورة قامت .. طب كنتو تستنو شوية لغاية منلبس السلطانية .. لكن تسرعكو فى تطبيق الفساد والقمع ده يدل على لهفتكو وغبائكو فى إختيار التوقيت .. وبالتالى أنا كمصرى عامل ثورة .. مينفعش يحكمنى واحد بنفس الغباء والتصرفات .. يا أخى حيلك مكشوفة .. أعمل إيه ؟ حاولت وربنا أعمل عبيط .. لكن أنتو كنتو أوفر أوى
ب: الرجولة : أها وربنا ياعم الحج .. صدقنى .. تعالى بس إفهمك .. أصل الرجولة مش أنك تقتل فى عزل ، ولا تسيب كلاب الوطنى علينا ولا أنك تشيل الأمن من الشوارع والا إنك تعرص على مبارك وكلابه .. وتحاكم مدنيين عسكريا .. وتخوف المسيحيين بالسلفيين .. وتسيب الشارع للإخوان يلعبو فيها ويحققو مصالحك .. دى مش رجولة ياخال .. الرجولة أن لما ناس تستجدعك وتشيلك الليلة تقوم بيها على أكمل وجه .. لو مش أدها تسيبها .. أصلها مش كشف حمامة ياعم الحج ولا بقولك خش فرتك الموزة دى وعايزك تعمل عشرين واحد فى نص ساعة .. ولو معملتهمش تبقى سوسن .. أنا كنت بقولك أشرف على ثورة .. ثورة يعنى أمنتك على إبنى .. على طفل صغير برئ مش عايز تشويه ولا فساد .. عايز رعاية ورضاعة .. لكن أنت كنت بترضعه سم وتعريص وكنت بتغز فيه بنفسك وجبت أصحابك يلعبو .. خخخخ هو أنت مش أد نفسك ؟ طب ليه تعمل كدة ؟ كنت تقول أنا ضدكو ياعم من الأول .. عادى لكن تستغفلنا وتلبسنا الخازوق المتين .. وتقولنا أنا معاكو وربنا .. خدونى معاكو لأخرق نفسى .. أزمر :D
ج. البضان : اه أنا مش محترم .. خدنى على أد عقلى يا اسطى .. هو أنتو عشان معندكمش تخصونا معاكو ؟؟ أنتو قلتو شركاء فى الثورة مش فى العقم ياعم .. أنا شخصيا بكره البضين زى الغبى زى الفاسد .. التلاتة دول ولاد كلب عندى .. وأنت تماديت فى البيض علينا أوى ياحج .. يعنى إيه تعمل نفس الأغانى اللى بتتعمل من من الستينات .. تعملها أنت فى 2011 ؟؟ بتفرض علينا فنك البضين ليه ؟؟ متقولش تافهة .. يا أخى جريمتك فى الفن دى متقلش عن قتل الثوار .. لأنك الفن جزء ريئسى من الثورة والميدان يشهد .. فلما تجى أنت تفرض علينا أغانيك البضينة دى يبقى بتبضن علينا ،، يعنى إيه كل شوية تعد تجس فى نبضنا فى أى قرار تاخده ؟؟ هو أنت صغير مبتعرفش ؟؟ تاخد قرار يعنى ؟؟ عارف ليه أنت بتجس نبضنا ؟؟ لأنك فعلا مبتعرفش .. ليه ؟؟ لأنك ضلع رئيسى فى نظام الفاسد .. والفاسد ياريس بتبقى حياته ممنهجة ع الفساد .. وبيبقى الصح والغلط مختلطين عنده ومحتاج مرشد "ربنا يبعدنا عنهم " .. عشان كدة بتسألنا .. لأنك لو كنت ثورجى وبتاع كنت أخدت كل قرارات الثورة ومشتغلتش فى جو العيال أم نضارات فى الإمتحانات دى .. أخر جزء فى البضان بقى .. يعنى إيه عتمان يقول فى حوار يسرى فودة " أنا بحبك .. لأنى أنا منك .. وأنتى منى " ياجدعان جزء كبير من قيام الثورة عشان المنيكة بتاعت تامر دى اه وربنا اتنفخنا منها خلاص خخخخخخخخخخ .. تقوم أنتو جايين تكلمونا بنفس الكلام ؟؟ هو يا إما يُهيب يا إما أنا خنتك إمبارح ؟؟
د. صراع القرن : ياحج أنتو أعماركو فى السبعينيات والتمانينات .. وإحنا لسة شباب .. عقل تانى وزمن تانى وفكر تانى .. ببساطة وربنا فى فرق سنين ضوئية بينا وبينكو .. أنا بيصعب عليا أى راجل كبير فى سنكو .. لأنه خلاص هيموت .. ممكن أعديه الشارع .. مخدش على كلامه أوى .. لو كان محترم أبوس راسه .. لكن ميبقاش غبى وبضين ومش راجل وعجوز ... وأجى أقوله تعالى أحكمنى .. أحا ده أنا أتحاكم بتهمة الغباء !!
لاء ياعم الحج ... متفقناش على كدة .. أنا مصرى فى القرن الواحد والعشرين .. ليا إطلاع تانى وفكر تانى وطموح تانى وفن تانى غير اللى بتهروا فيه .. لا حد يذلنى ولا كاسر عينى ولا يبضن عليا .. أنا عايز حد يحقق قراراتى لأنها مش مطالب .. دى ثورة يا كوتش .. مفهاش اللى بتعملوه ده .. كفاية نظرتكو الغبية بأننا شباب متهور . الشباب ده هو اللى هيحكم البلد وهو اللى هينقذها .. مش بمزاجكو .. مش بلطجة .. لكن دى ثورة .. وعلى رأى شحاتة الخول :: فى تغييييير يعنى تطلععع برررررررررره
ثورة 27 مايو .. لماذا ؟؟
إعتبرها دعوة للمشاركة فى الثورة ولو رغبت .. دردشة .. عندما قامت ثورة 25 يناير الماضى كانت نتيجة ظروف الكبت والضغط المستمر على الشعب على عدة مناحى لم يعد "حينها" تحملها .. لم تقم لمجرد الفقر أو البطالة .. لم تقم لنكن أغنياء .. قامت لكى نصبح مواطنين نتمتع بكافة الحقوق الإنسانية البسيطة فى كافة دول العالم .. عيش .. حرية .. كرامة إنسانية .. ذلك المطلب لكل الشعب المصرى الذى ظل يبحث عنه طوال ستون عاما من الحكم العسكرى .. هذا المطلب الذى تساقط أمامه نظام ورئيس .. وسيسقط أمامه كل عائق من الوصول إليه .. ولأن الحرية لا تشترى أو تباع وإنما تقتنص .. ستكون ثورتنا الثانية
لماذا نثور ؟
أعلم تماما بأن نتائج الثورات لم تأت فى أيام أو شهور وربما عقود .. ولكنى لا أطلب رفاهيات أو كماليات .. أنا سأخذ تلك المطالب البسيطة .. بعد تنحى المخلوع .. وثقنا فى المجلس العسكرى بإعتباره راعى الثورة وبأنه وقف بجانبنا ضد مبارك وكل ما تعرفونه .. والأن بعد ثلاثة شهور كاملة .. ماهى النتيجة من تسلمينا لثورتنا للمجلس العسكرى ؟
1. عدم محاكمة أى ظابط أو مسئول بتهمة قتل الثوار فى ثورتنا الماضية .. وبالتالى لم تبرد دماء الشهداء فى صدور ذويهم أو فى صدورنا .. نحن الذين شاهدناهم يتساقطون أمام أعيننا .. معتقدين بأننا سنأخذ حقهم لهم
2. عدم محاكمة المخلوع وعائلته .. والتطويل والإسهاب فى تجديد المدد بشكل غير مرضى للأحداث .. وكأنهم براء من التهم الموجهة إليهم
3. إنتهاكات الجيش غير المسبوقة فى حق الثورة
أ. مد الشرطة بالذخيرة يوم جمعة الغضب 28 يناير
ب . فض إعتصام 8 أبريل بالقوة وعن طريق البلطجية "كعادة طريقة الشرطة " وحبس الثوار فى السجن الحربى وتعذيبهم .. وهو ما نُشر للجميع .. بل وصل للأمر حسب المراكز الحقوقية كهشام مبارك .. للكشف على عذرية البنات المقبوض عليهن لتلفيق لهم قضايا آداب
ج. فض إعتصام 9 أبريل بالقوة ووفاة 4 منهم ظابط حسب تقرير المراكز الحقوقية أيضا
د. فض إعتصام 15 مايو بالقوة أمام السفارة الإسرائيلية وقد نتج عنه وفاة مالايقل عن 5 أفراد وإصابة مايقرب من 400
هـ . فى خلال 3 شهور قام المجلس العسكرى بإعتقال 10 الآلآف مواطن فى السجن الحربى
و. نادى المجلس كثيرا بسيادة القانون .. ووافقنا .. فماذى كانت النتيجة ؟؟ .. بسيادة القانون لم يحاكم أى فرد من النظام فى الجرائم الإنسانية والجنائية والسياسية فى حق الشعب والثورة .. وبسيادة القانون أيضا حوكم الآلآف من المدنيين محاكمة عسكرية .. من الأجدى بالمحاكمة العسكرية المدنيين الثوار أم رموز الفساد ؟ .. بالطبع منطق مشين لم ولن نقبله
4. الفراغ الأمنى الرهيب فى البلد حتى الأن .. وما هو جدوى تغيير الوزارة والأمن كما هو ؟؟ وإن تحدثنا عن المشكلة النفسية للأمن تجاه الشعب بعد الثورة .. هل هى مشكلة الشعب ؟ أم مشكلة التقاعس فى القصاص من الفاسدين فى هذا الجهاز حتى يثق الشعب بهم مرة أخرى ؟؟ أوليس ترقية مديرين أمن المحافظات المسئولين عن قتل المتظاهرين والإفراج عنهم .. لهو جريمة فى حق الثورة .. ومن أهم العوامل لعدم ثقة الناس بالأمن ؟ هل يريدون الشعب يسجد للشرطة وتعود فى إستقبال الفاتحين ؟ لا لن يحدث فهذا العهد قد ولى .. ظابط الشرطة مثله مثل أى موظف عام .. يعمل فى خدمة المواطن مثله مثل المشير ذاته .. إن
تقاعس فى أداء خدمته يفصل .. لأن الشعب هو السيد وليس الموظف مهما كانت مكانته .. إنهم يبحثون عن المجهول ولن يعد .. ثم هل لو الأزمة نفسية .. ماذا عن الأمن الذى ينتشر فورا فى حالة ردع المتظاهرين .. أم أن الأمن موجه فقط للثوار لا للبلطجية ؟
5. إستمرار السياسة الإعلامية القذرة وتشويه صورة الثوار بوصفهم بلطجية .. بل وصول الأمر لقطع البث على مذيع يقول الحق .. هل بدلنا الأسماء فقط والأسماء الجديدة تتملق من جديد الحاكم ؟؟ هل قمنا بالثورة ليستمر الخنوع والتغييب الإعلامى ؟
6 تجاهل المطالب الفئوية للعمال وكافة الفئات التى لن تعطل عجلة العمل .. تلك اللعبة الرخيصة التى دأب المجلس على تكرارها .. مثلما قايض مبارك الشعب على الحرية أو الأمن بفتح السجون .. يقايض الأن المجلس الشعب بالحرية أو توقف عجلة الإنتاج والجوع .. لم تعد تلك الألاعيب تخدعنا يا سادة .. أعلمو هوية من تخدعون .. تريدون خديعة الشباب الذى أبهر العالم كله .. بذات الأساليب .. فالنهاية واحدة حتما
7. إنتشار الفتنة الطائفية وعدم معالجتها فعليا بتطبيق القانون أو بإزالة الجهل من النفوس .. بل بجلسات المصاطب التى لاتغنى ولا تسمن من جوع .. مما أدى لإنتشارها أكثر .. ربما كانت الكنيسة أو الجامع سيكونو فى أمان .. لو تجملت هامتهم بعلم إسرائيل ؟ ربما كانت الحماية ستكون أكثر
8. حدثنا كثيرا المجلس عن الثورة المضادة .. وحذرنا منها .. وإذا إفترضنا أنها لها هذا الدور الأكبر فى الأزمات .. فلماذا لا يقبض المجلس على قاداتها ومحاكمتهم محاكمة عسكرية عاجلة .. أم أن الثورة المضادة ستضرنا فقط فى حالة التظاهر .. ولن تضر المجلس ؟؟ كيف تحذرنا من خطر أنت تطلق له حرية الإبداع ؟
9. إطلاق قوانين منع التظاهر وتجريمها وقانون للتسامح مع رجال الأعمال الفاسدين لتسير عجلة الإنتاج ؟؟؟ القانون الأول خاطى مجملا وتفصيلا لأن التظاهر حق شرعى لكل مواطن .. ولا يليق بثورة أدهشت العالم أنت يصدر فى نهارها قانون بهذا القمع .. وهو حق لأى مواطن فى العالم من الأساس !! أما القانون الثانى فهو جريمة وتشويه لجنين الثورة إذا بدأنا بالغش والخداع والسكوت عن الفساد والفاسدين .. فكل فاسد منهم ساهم بشكل فعال فى أزمة الشعب وفقره وبطالته .. وإستغلو نفوذهم الرهيب فى إحتكار وسرقة ونهب أموال البلد .. فكيف نسامحهم ؟؟ لماذا الإستخفاف بنا وكأننا رضع وبأن العشرون مستثمر هؤلاء لا يوجد غيرهم ؟؟؟ يا سادة الفساد فى مصر لم يمنع ويقمع المواطن البسيط فقط .. بل وصل لرجال الأعمال .. فالصناعة والتجارة والزراعة وأى مجال من مجالات الإقتصاد .. كانت محتكرة على فئة بعينها تعقد الصفقات والإتفاقيات والمعاهدات .. ومن ثم يسير الآخرين ع نهجها فرضا لا إختيارا .. يوجد فى مصر ملايين رجال الأعمال الشرفاء من هم فى حاجة لنا ونحن نحتاج إليهم .. هؤلاء ظلمو مثلنا فى النظام البائد .. فلماذا العفو عن الفاسدين من جديد ... أما إذا كانت عجلة الإنتاج لن تدور الإ بهم .. فالأفضل لنا أن تعطل ولا تدور مُلطخة بقطرات الفساد والغش والتستر
10. الإبقاء على رؤساء الجامعات الفاسدين والمحليات والمحافظين والنقابات والذين كانو رموزا للنظام البائد .. بل وتدعيمهم لقهر وقمع الطلبة والموظفين .. وأبلغ دليل حادثة فض إعتصام طلبة الإعلام بجامعة القاهرة بالقوة العسكرية .. وأخيرا تحويل الأساتذة للتأديب لموقفهم الشريف تجاه القضية
... طلبات الثورة ؟
أولا .. تشكيل مجلس رئاسى منتخب لمدة عام يضم عضوان مدنيين وأخر عسكرى بواسطة الشعب .. وعودة الجيش لثكناته
ثانيا .. محاكمة كافة رموز النظام السابق وكل من تسبب فى مقتل الثوار "ظباط شرطة أو جيش .. أو إعلاميين .. أطباء .. فنانين أى مواطن ساهم بشكل أو بآخر فى قتل الثوار حتى تلك اللحظة .. محاكمة عسكرية عاجلة
ثالثا .. الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ماقبل وبعد ثورة 25 يناير
رابعا .. إنتخاب جمعية تأسيسية لكتابة دستور جديد للبلاد كامل فى مدة أقصاها 3 أشهر
خامسا .. تكوين وزارة جديدة "إنقاذ وطنى " منتخبة بواسطة الشعب تحقق مصالح الثورة وكافة مطالبها مع الحفاظ على إعادة بناء الملف الإقتصادى والأمنى
سادسا .. عزل النائب العام وكل الفاسدين بسلك القضاء ومحاكمتهم .. وإقالة كل رؤساء الجامعات والمحافظين والنقابات الفاسدين ومحاكمتهم
سابعا .. إطلاق كافة الحريات وإلغاء قانون الطوارئ
...
الثورة لا تطلب ولا تتوسل .. الثورة تأخد وتقتنص .. مادمت المطالب مشروعة .. خطأنا الأكبر أننا سلمنا الثورة لحارس ظن بنفسه حاكم لها .. نحن من قمنا بالثورة .. و سنحفظها .. لا نريد الصدام .. ولكن أن تحتم فى سبيل نيل الحرية وحق تقرير مصيرنا .. فأهلا به .. الحرية ليست سلعة وليس لها ثمن .. ونحن مصممون على إقتناصها مهما كلفتنا ..
إلى حزب الكنبة .. تمسك بالكنبة كما تمسكت بها فى ثورة 25 يناير .. وعندما ننتصر .. سنمنحك الفرصة لإلتقاط الصور التذكارية مع الثوار بديلا عن الدبابة والإفتخار بمصريتك من جديد .. لا تقلق
ثورة ثورة حتى النصر
لماذا نثور ؟
أعلم تماما بأن نتائج الثورات لم تأت فى أيام أو شهور وربما عقود .. ولكنى لا أطلب رفاهيات أو كماليات .. أنا سأخذ تلك المطالب البسيطة .. بعد تنحى المخلوع .. وثقنا فى المجلس العسكرى بإعتباره راعى الثورة وبأنه وقف بجانبنا ضد مبارك وكل ما تعرفونه .. والأن بعد ثلاثة شهور كاملة .. ماهى النتيجة من تسلمينا لثورتنا للمجلس العسكرى ؟
1. عدم محاكمة أى ظابط أو مسئول بتهمة قتل الثوار فى ثورتنا الماضية .. وبالتالى لم تبرد دماء الشهداء فى صدور ذويهم أو فى صدورنا .. نحن الذين شاهدناهم يتساقطون أمام أعيننا .. معتقدين بأننا سنأخذ حقهم لهم
2. عدم محاكمة المخلوع وعائلته .. والتطويل والإسهاب فى تجديد المدد بشكل غير مرضى للأحداث .. وكأنهم براء من التهم الموجهة إليهم
3. إنتهاكات الجيش غير المسبوقة فى حق الثورة
أ. مد الشرطة بالذخيرة يوم جمعة الغضب 28 يناير
ب . فض إعتصام 8 أبريل بالقوة وعن طريق البلطجية "كعادة طريقة الشرطة " وحبس الثوار فى السجن الحربى وتعذيبهم .. وهو ما نُشر للجميع .. بل وصل للأمر حسب المراكز الحقوقية كهشام مبارك .. للكشف على عذرية البنات المقبوض عليهن لتلفيق لهم قضايا آداب
ج. فض إعتصام 9 أبريل بالقوة ووفاة 4 منهم ظابط حسب تقرير المراكز الحقوقية أيضا
د. فض إعتصام 15 مايو بالقوة أمام السفارة الإسرائيلية وقد نتج عنه وفاة مالايقل عن 5 أفراد وإصابة مايقرب من 400
هـ . فى خلال 3 شهور قام المجلس العسكرى بإعتقال 10 الآلآف مواطن فى السجن الحربى
و. نادى المجلس كثيرا بسيادة القانون .. ووافقنا .. فماذى كانت النتيجة ؟؟ .. بسيادة القانون لم يحاكم أى فرد من النظام فى الجرائم الإنسانية والجنائية والسياسية فى حق الشعب والثورة .. وبسيادة القانون أيضا حوكم الآلآف من المدنيين محاكمة عسكرية .. من الأجدى بالمحاكمة العسكرية المدنيين الثوار أم رموز الفساد ؟ .. بالطبع منطق مشين لم ولن نقبله
4. الفراغ الأمنى الرهيب فى البلد حتى الأن .. وما هو جدوى تغيير الوزارة والأمن كما هو ؟؟ وإن تحدثنا عن المشكلة النفسية للأمن تجاه الشعب بعد الثورة .. هل هى مشكلة الشعب ؟ أم مشكلة التقاعس فى القصاص من الفاسدين فى هذا الجهاز حتى يثق الشعب بهم مرة أخرى ؟؟ أوليس ترقية مديرين أمن المحافظات المسئولين عن قتل المتظاهرين والإفراج عنهم .. لهو جريمة فى حق الثورة .. ومن أهم العوامل لعدم ثقة الناس بالأمن ؟ هل يريدون الشعب يسجد للشرطة وتعود فى إستقبال الفاتحين ؟ لا لن يحدث فهذا العهد قد ولى .. ظابط الشرطة مثله مثل أى موظف عام .. يعمل فى خدمة المواطن مثله مثل المشير ذاته .. إن
تقاعس فى أداء خدمته يفصل .. لأن الشعب هو السيد وليس الموظف مهما كانت مكانته .. إنهم يبحثون عن المجهول ولن يعد .. ثم هل لو الأزمة نفسية .. ماذا عن الأمن الذى ينتشر فورا فى حالة ردع المتظاهرين .. أم أن الأمن موجه فقط للثوار لا للبلطجية ؟
5. إستمرار السياسة الإعلامية القذرة وتشويه صورة الثوار بوصفهم بلطجية .. بل وصول الأمر لقطع البث على مذيع يقول الحق .. هل بدلنا الأسماء فقط والأسماء الجديدة تتملق من جديد الحاكم ؟؟ هل قمنا بالثورة ليستمر الخنوع والتغييب الإعلامى ؟
6 تجاهل المطالب الفئوية للعمال وكافة الفئات التى لن تعطل عجلة العمل .. تلك اللعبة الرخيصة التى دأب المجلس على تكرارها .. مثلما قايض مبارك الشعب على الحرية أو الأمن بفتح السجون .. يقايض الأن المجلس الشعب بالحرية أو توقف عجلة الإنتاج والجوع .. لم تعد تلك الألاعيب تخدعنا يا سادة .. أعلمو هوية من تخدعون .. تريدون خديعة الشباب الذى أبهر العالم كله .. بذات الأساليب .. فالنهاية واحدة حتما
7. إنتشار الفتنة الطائفية وعدم معالجتها فعليا بتطبيق القانون أو بإزالة الجهل من النفوس .. بل بجلسات المصاطب التى لاتغنى ولا تسمن من جوع .. مما أدى لإنتشارها أكثر .. ربما كانت الكنيسة أو الجامع سيكونو فى أمان .. لو تجملت هامتهم بعلم إسرائيل ؟ ربما كانت الحماية ستكون أكثر
8. حدثنا كثيرا المجلس عن الثورة المضادة .. وحذرنا منها .. وإذا إفترضنا أنها لها هذا الدور الأكبر فى الأزمات .. فلماذا لا يقبض المجلس على قاداتها ومحاكمتهم محاكمة عسكرية عاجلة .. أم أن الثورة المضادة ستضرنا فقط فى حالة التظاهر .. ولن تضر المجلس ؟؟ كيف تحذرنا من خطر أنت تطلق له حرية الإبداع ؟
9. إطلاق قوانين منع التظاهر وتجريمها وقانون للتسامح مع رجال الأعمال الفاسدين لتسير عجلة الإنتاج ؟؟؟ القانون الأول خاطى مجملا وتفصيلا لأن التظاهر حق شرعى لكل مواطن .. ولا يليق بثورة أدهشت العالم أنت يصدر فى نهارها قانون بهذا القمع .. وهو حق لأى مواطن فى العالم من الأساس !! أما القانون الثانى فهو جريمة وتشويه لجنين الثورة إذا بدأنا بالغش والخداع والسكوت عن الفساد والفاسدين .. فكل فاسد منهم ساهم بشكل فعال فى أزمة الشعب وفقره وبطالته .. وإستغلو نفوذهم الرهيب فى إحتكار وسرقة ونهب أموال البلد .. فكيف نسامحهم ؟؟ لماذا الإستخفاف بنا وكأننا رضع وبأن العشرون مستثمر هؤلاء لا يوجد غيرهم ؟؟؟ يا سادة الفساد فى مصر لم يمنع ويقمع المواطن البسيط فقط .. بل وصل لرجال الأعمال .. فالصناعة والتجارة والزراعة وأى مجال من مجالات الإقتصاد .. كانت محتكرة على فئة بعينها تعقد الصفقات والإتفاقيات والمعاهدات .. ومن ثم يسير الآخرين ع نهجها فرضا لا إختيارا .. يوجد فى مصر ملايين رجال الأعمال الشرفاء من هم فى حاجة لنا ونحن نحتاج إليهم .. هؤلاء ظلمو مثلنا فى النظام البائد .. فلماذا العفو عن الفاسدين من جديد ... أما إذا كانت عجلة الإنتاج لن تدور الإ بهم .. فالأفضل لنا أن تعطل ولا تدور مُلطخة بقطرات الفساد والغش والتستر
10. الإبقاء على رؤساء الجامعات الفاسدين والمحليات والمحافظين والنقابات والذين كانو رموزا للنظام البائد .. بل وتدعيمهم لقهر وقمع الطلبة والموظفين .. وأبلغ دليل حادثة فض إعتصام طلبة الإعلام بجامعة القاهرة بالقوة العسكرية .. وأخيرا تحويل الأساتذة للتأديب لموقفهم الشريف تجاه القضية
... طلبات الثورة ؟
أولا .. تشكيل مجلس رئاسى منتخب لمدة عام يضم عضوان مدنيين وأخر عسكرى بواسطة الشعب .. وعودة الجيش لثكناته
ثانيا .. محاكمة كافة رموز النظام السابق وكل من تسبب فى مقتل الثوار "ظباط شرطة أو جيش .. أو إعلاميين .. أطباء .. فنانين أى مواطن ساهم بشكل أو بآخر فى قتل الثوار حتى تلك اللحظة .. محاكمة عسكرية عاجلة
ثالثا .. الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ماقبل وبعد ثورة 25 يناير
رابعا .. إنتخاب جمعية تأسيسية لكتابة دستور جديد للبلاد كامل فى مدة أقصاها 3 أشهر
خامسا .. تكوين وزارة جديدة "إنقاذ وطنى " منتخبة بواسطة الشعب تحقق مصالح الثورة وكافة مطالبها مع الحفاظ على إعادة بناء الملف الإقتصادى والأمنى
سادسا .. عزل النائب العام وكل الفاسدين بسلك القضاء ومحاكمتهم .. وإقالة كل رؤساء الجامعات والمحافظين والنقابات الفاسدين ومحاكمتهم
سابعا .. إطلاق كافة الحريات وإلغاء قانون الطوارئ
...
الثورة لا تطلب ولا تتوسل .. الثورة تأخد وتقتنص .. مادمت المطالب مشروعة .. خطأنا الأكبر أننا سلمنا الثورة لحارس ظن بنفسه حاكم لها .. نحن من قمنا بالثورة .. و سنحفظها .. لا نريد الصدام .. ولكن أن تحتم فى سبيل نيل الحرية وحق تقرير مصيرنا .. فأهلا به .. الحرية ليست سلعة وليس لها ثمن .. ونحن مصممون على إقتناصها مهما كلفتنا ..
إلى حزب الكنبة .. تمسك بالكنبة كما تمسكت بها فى ثورة 25 يناير .. وعندما ننتصر .. سنمنحك الفرصة لإلتقاط الصور التذكارية مع الثوار بديلا عن الدبابة والإفتخار بمصريتك من جديد .. لا تقلق
ثورة ثورة حتى النصر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)