الثلاثاء، 31 مايو 2011

لم يسلم الألتراس من المحاكمات العسكرية ..!

لم يسلم رجال الألتراس من المحاكمات العسكرية .. فبعدما شارك الألتراس كفصيل وطنى فى الثورة المصرية .. وحقق نجاحات قوية ضد مواجهات الشرطة مع أبناء الوطن .. هاهو رجاله يستكملون الثورة المصرية حتى النهاية وأخرها أحداث السفارة الصهيونية .. والأكذوبة التى ترددت عن إقتحامها "المظاهرات بقالها شهرين كل شوية نتظاهر لغاية مينزلو العلم وياخدونا على أد عقلنا ونمشى ويرفعو تانى .. لو عايزين نقتحمها كنا إقتحمناها بدرى يعنى " .. تظاهر بضعة الآلآف من المصريين أمام السفارة بعدما رفض الجيش مرور المصريين إلى غزة للمشاركة فى الإنتفاضة فى ذات الوقت الذى جاء عاموس جلعاد إلى القاهرة للإطمئنان على مصالح بلاده .. وهو ذات الوقت أيضا الذى حدثت فيه مناوشات بين الفلسطنيين والسوريين من جهة والإسرائيليين من جهة أخرى .. كان كل ذلك فى ذكرى النكبة .. إستمر التظاهر وطالب المتظاهرون بإنزال العلم الإسرائيلى ووافق ظابط الجيش المسئول عن تأمينها وطالبهم بالصبر .. حتى أتت تعزيزات أمنية مكثفة وغريبة على حالة الفراغ الأمنى .. بقيادة مديرية أمن الجيزة ولواءها : فاروق لاشين "متهم بقتل المتظاهرين فى الثورة المصرية " .. وتفوق على نفسه حينها وبمجرد نزول الأمن إلى الأرض بدأ بإطلاق القنابل المسلة للدموع حتى إمتلئ المكان المحيط بالسفارة عن أخره بالدخان .. ويبدو أن المواطنين كانو غير مستعدين فرحل جزء منهم ومنهم الإئتلاف وبقى الأخرون يلاقون إعتداءات الداخلية السافرة على المواطنين من قنابل مسيلة للدموع لرصاص مطاطى .. نهاية بالحى .. كان العدد قليل للغاية الأمر الذى مكن لاشين وقوته من الفتك بالمواطنين .. فى نفس الإثناء كانت عودة بعض أفراد ألتراس الوايت نايتس المحسوبة على نادى الزمالك من مباراة سموحة سعداء بفوز فريقهم .. شاهدو إعتداء الشرطة السافر على المواطنين وسقوط العديد منهم فى دماه فى مشهد أهاد للأذهان جمعة الغضب .. إنغمس أفراد المجموعة مع المواطنين مدافعين عن الجريمة التى ترتكب فى حق مصر والثورة .. وعلى الرغم من قلة العدد لم ينسحب الأعضاء وظلو يقاومون حتى الثالثة فجرا من صباح اليوم التالى .. تعرضو خلالها للصعق بالكهرباء وللرصاص المطاطى وشاهد منهم من هم سابحون فى الدماء فى مشهد مؤلم وقاسى على نفس فرد الأولترا .. فلم يستسلمو حتى قل عددهم هم والمواطنين وزادت أعداد الشرطة وزاد الرصاص حولهم .. وقبض على بعضهم وتمكن الأخرين من الهروب بعدما نفذت محاولات المقاومة .. تعرض المواطنين المقبوض عليهم وأفراد المجموعة " محمود الساداتى ، خالد العقاد " لكافة الإنتهاكات قبل ترحيلهم من بصق وركل بالبيادة وصعق بالكهرباء وسباب بأفظع الألفاظ نتيجة جرمهم !
تم ترحيلهم للسجن الحربى نتيجة تهديدهم لأمن مصر .. وهنا كانت المأساة لصديقنا الساداتى وغيره من المواطنين .. حُلق له شعره وتعرض للإصابة والجرح فى رأسه بعدما ركله أحد الظباط بالسجن .. وعندما طالب بتخييط الجرح .. رد عليه أخر بقاعدة المسدس فى نفس الجرح لينتكس الجرح مرة أخرى .. فضلا عن السباب المتواصل وتعمد الإهانة "  أنتم خولات ، انتو فاكرين نفسكو رجالة ، ده إحنا ننكو هنا ومحدش يعرف عنكو حاجة " فضلا عن معاقبة كل من  يتحدث بعد الساعة الثامنة مساء بالركل والصعق والإستفراد به فى أسلوب يذكرنا بغياهب أمن الدولة الحقيرة .. وإن رفض أحد الطعام نال القسط الأوفر من الإهانات .. وتنافس الظباط فى إذلالهم وإهانتهم طوال أيام الحبس العسكرى التى تعرض لها كل الناشطين السياسيين فى السجن الحربى
.. لم تصمت المجموعة وقامت بمؤازرة أعضائها فى وقفات بميدان التحرير للمطالبة بالإفراج عن الساداتى وخالد العقاد .. ونظمت وقفتين :
http://www.youtube.com/watch?v=MUjZSIytfag
http://www.youtube.com/watch?v=FGdOTY6z2L4
نددت فيهما بإعتقال أفرادها وإهانتهم وتقديمهم للمحاكمة العسكرية وهو ما ترفضه المجموعة جملة وتفصيلا كحال جميع المصريين المدنيين ... مستشهدين بنص القانون على حقهم فى اللجوء للقاضى الطبيعى وليس العسكرى .. شارك أيضا بعض النشطاء السياسيين بالوقفة وبعض المواطنين متضامنين معا ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين .. حتى صدر الحكم  بعدها بثلاثة أيام بالحكم بسنة مع إيقاف التنفيذ لأعضاء الجروب ..
.. نحن نرفض العبث بأمن المواطنين .. ونرفض المحاكمات العسكرية التى من شأنها الإذلال والإهانة .. فللمصريين قاضى مدنى يتقدمون له .. المحاكمات العسكرية للعسكريين فقط .. نرفض ونندد بالميزان الفاسد .. بمحاكمة رموز النظام الفاسد مدنيا وبهدوء وصل إلى الملل .. ومحاكمة أبناء الثورة عسكريا للتعبير عن رأيهم .. على المجلس العسكرى وعلى كل ظابط أهان وعذب مصرى فى السجون العسكرية بتذكر 5مارس من العام الحالى .. وتذكر كيف إستطاع المصريين الإطاحة من شبح ظل جاثم فوق نفوسهم وتمكنو من إقتحام مقرات أمن الدولة اللعينة التى شهدت على تاريخ طويل من الظلم والقمع والفساد فى ظل النظام البائد .. إن من أسقط النظام وقدم الدماء مرة وغيرها .. لن يتوانى عن تقديم المزيد من الدماء فى تطهير البلاد من الفساد والإطاحة بأى فاسد مهما كان منصبه وإسمه .. الشعب هو السيد .. شاء من شاء وأبى من أبى .. لا تضغطو على المصريين أكثر من ذلك .. فالثوار لم ولن يكن مصيرهم القمع .. مهما عذبو ومهما تعرضو للإهانة .. ستبقى الثورة مشتعلة .. فساهم فى إشعالها لتطهر البلاد .. بدل من أن تكون أول من تشتعل فى وجهك .. إن كان لكم دور الأن .. فهو بسببنا نحن الثوار .. وإن ذهبتو فسيكون بسببنا أيضا .. لا للظلم والقمع وكبت الحريات .. لا للتواطئ مع رموز الفساد .. لا للغباء والتعسف .. لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق